طالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بدور أوسع وأوضح للجامعة العربية ، من خلال دعم جهود ودور الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإنجاز الاستحقاق الانتخابي، بانتخابات برلمانية ورئاسية خلال هذا العام. 

وأكد المنفي في كلمته أمام القمة العربية التي عقدت اليوم الجمعة بمدينة جدة السعودية، الرئاسي يواصل الاشراف بالتنسيق مع البعثة الأممية في ليبيا على عمل لجنة 5+5 لتوحيد المؤسسة العسكرية، وتستمر على الصعيد السياسي مساعي جادة بالتعاون والتنسيق مع الأطراف المحلية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي من ضمنها دعم الخطوات التي يقوم بها مجلسا النواب والدولة من خلال لجنة 6+6 ، التي أوكل لها المجلسان التوافق حول القوانين الانتخابية. 

ودعا المنفي الدول العربية، إلى تبني موقف موحد تجاه الأوضاع في ليبيا، وعلى رأسها رحيل كافة المرتزقة، والمقاتلين الأجانب، والقوات الأجنبية عن الأراضي الليبية، ووقف التدخلات السلبية وغير البناءة ودعم المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة. 

وقال المنفي "إننا في ليبيا ندعم كل الجهود الفردية والجماعية لتحقيق التضامن العربي ، ورأب الصدع، ونبذ الخلافات بين بلداننا، وفي هذا الصدد نثني على جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في لم الشمل العربي الذي أدى إلى انعقاد القمة العربية بكامل اعضائها، كما نبارك ونؤيد جهودها الهادفة للوصول إلى حل شامل ومقبول ومستدام في اليمن الشقيق، ينهي الأزمة بالتوافق بين الحكومة الشرعية والحوثيين كما إننا نبدي استعدادنا إلى الانخراط في الجهود المبذولة في حل الأزمة السودانية بما يؤدي إلى أنهاء الاقتتال بين الأخوة وبما يحفظ الاستقرار في المنطقة". 

وأضاف " نؤكد على أهمية وجود سياسة عربية موحدة مع الجوار العربي ، الذي تربطنا ببلدانه في آسيا وأفريقيا أواصر الدين والتاريخ والجوار ، على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ، واحترام وحدة أراضيها ، وعدم انتهاج سياسات توسعية، وعدم حرمان الدول العربية من الحصول على حقوقها المتمثلة في نصيبها من المياه المتدفقة من منابع الأنهار الواقعة في دول أخرى عبر تغيير مسارات تلك الأنهار أو حجز كميات من المياه أكبر من حصصها المنصوص عليها في اتفاقيات دولية". 

كما أكد المنفي أن الشعب الليبي يرتبط وجدانيا بقضية العرب المركزية القضية الفلسطينية، منذ اللحظة التي نهض فيها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لمقاومة وعد بلفور المشؤوم، ومشاريع الاستيطان في أراضي فلسطين التاريخية، فسقط منهم الشهداء والجرحى والأسرى منذ العام 1947، ولعقود من الزمن داخل فلسطين ، وفي جبهات أخرى في دول المواجهة مع الكيان الصهيوني. مضيفا إننا مازلنا بحاجة إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني ، ومساندته في الدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف، وندعو إلى تنفيذ كافة قرارات الجامعة العربية ، الداعية إلى دعم صمود وحقوق الشعب الفلسطيني ، وحقه في إقامة دولته المستقلة ، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ونؤكد بشكل خاص على صمود مدينة القدس وأهلها ، عبر تنفيذ قرارات قمة الجزائر ، وكل ما صدر عن الجامعة بهذا الخصوص.