بحث الأسبوع الماضي، وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة، العلاقات التونسية الجزائرية الليبية وسبل تطويرها وتحقيق نقلة نوعية فيها ترتقي بها إلى أفضل مراتب الشراكة الكاملة والمتكاملة.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية، أنه تم خلال الاجتماع الثلاثي استعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وتداعياتها على الدول الثلاثة والمنطقة العربية والإفريقية بصفة عامة.وللوقوف على القمة الثلاثية وأسبابها ونتائجها كان لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" هذا اللقاء مع الأكاديمي والمحلل السياسي أحمد المهدوي، وإلى نص الحوار:


- القمة الثلاثية بين الجزائر وليبيا وتونس جاءت للتأكيد على عمق العلاقات.

- لا مجال للحل في ليبيا إلا بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية .

- تونس والجزائر تبحثان عن لعب دور في ليبيا.

- القمة الثلاثية تبعث رسائل طمأنة إلى الداخل الليبي.

- إجراء الانتخابات هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية.


بداية.. كيف تابعتم القمة الثلاثية (تونس-الجزائر-ليبيا)؟

القمة الثلاثية بين الجزائر وليبيا وتونس جاءت للتأكيد على عمق العلاقة بين الدول المشاركة في القمة، إضافة إلى أنها جاءت للتأكيد على دعم مصر وتونس لجهود البعثة الأممية الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في ليبيا، والتأكيد على أنه لا مجال للحل في ليبيا إلا بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والحرص على حفظ العمق الإستراتيجي لدول الجوار، والتأكيد على أجواء الانتخابات، وبالمختصر يمكننا القول إن كل ما رأيناه في القمة هو عبارة عن رسائل طمأنة للشعب الليبي بوقوف الجزائر وتونس إلى جانب الشعب الليبي من أجل إنهاء معاناته. 


ماذا عن توقيت القمة الثلاثية ؟ 

التوقيت الذي عقدت فيه القمة الثلاثية توقيت حساس للغاية، خصوصًا في ظل حضور وزيرة الخارجية الليبية التابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة قبيل أسابيع قليلة من إنتهاء شرعية هذه الحكومة.


برأيك ما أسباب مثل هذه المشاورات بين دول المنطقة؟

أسباب القمة الثلاثية يكمن في حرص تونس والجزائر على المشاركة السياسية في إنهاء الأزمة في ليبيا خصوصًا وأن مصر لعبت وماتزال اللاعب الأقوى في تحريك الملف الليبي وكسر الجمود السياسي الذي كان سائدا بين الفرقاء السياسيين في ليبيا. أيضا الدور الذي قامت به مصر بما يخص المسار الدستوري والعسكري جعل من الجارتين تونس والجزائر يبحثان عن لعب دور في ليبيا.


ما التحديات التي تواجه المنطقة؟

أبرز التحديات أمام الدول المشاركة هي تحديات أمنية بالدرجة الأولى لاسيما في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها العاصمة طرابلس، وتصاعد نفوذ الميليشيات المسلحة على القرار السياسي في ليبيا.


ما تحليلك لنتائج القمة الثلاثية؟

لا اعتقد أن القمة قد تحقق نجاحا أكثر من كونها تبعث رسائل طمأنة إلى الداخل الليبي وطمأنة لحكومة الدبيبة باستمرار الدعم لها من قبل الدول المشاركة. 


كلمة أخيرة..

لا اعتقد أن ليبيا بحاجة إلى دعم لوجستي من دول الجوار أكثر من احتياجها إلى إرادة جادة من قبل هذه الدول لمساعدة ليبيا للخروج من الأزمة ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وترك الشرعية للشعب الليبي ليقرر من يحكمه، إضافة إلى التأكيد على إجراء الانتخابات لأنها الحل الوحيد لإنهاء الأزمة.