قال مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي، خلال محادثات مع أعضاء وفد جزائري من مجلس الأمة یزور منظمة حلف الناتو ببروکسل ، الأربعاء 4 مارس/آذار، أن التدخل العسكري للحلف في ليبيا لاسقاط نظام العقید معمر القذافي عام 2011 كان خطأ فادحا.
و نقلت وكالة الأنباء الليبية عن المسؤول قوله ،"إن التدخل العسكري الدولي في لیبیا عام 2011 کان خطأ فادحا ارتكبه المجتمع الدولي واللیبیون، مستبعدا تدخلا جدیدا في لیبیا" ،و بحسب ذات المصدر ،فقد أكد المسؤول غیاب المتابعة، بعد التدخل العسكري، من أجل تحقیق استقرار الوضع في لیبیا، مشددا على أن أي تدخل جدید سیکون أکثر صعوبة عن ذلك الذي تم عام 2011.
وعبر المسؤول في سياق حديثه عن استعداد الناتو لتقدیم الدعم من أجل تحسین الوضع الأمني في الأراضي الليبية.
وكان الوزير الجزائري المنتدب المكلف بشؤون المغرب العربي وإفریقیا، عبد القادر مساهل، أفاد بأن الغرب یتحمل المسؤولیة كاملة لما آلت إلیه لیبیا من وضع مترد، مؤكدا أن الجزائر كانت قد حذرت مرارا من التدخل العسكري.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القدافي، عام 2011، ترديا في الأوضاع الأمنية بسبب النزاع المسلح بين أطراف عدة، إضافة إلى سیطرة میلیشیات مسلحة علی مناطق مختلفة من البلاد، وقد زاد المشهد الليبي تعقيدا بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"وسعيه للسيطرة على أماكن عدة.
و كان الأمين العام الجديد لحلف الناتو النرويجي ينس ستولتنبرغ ،حمّل المجتمع الدولي مسؤولية انهيار الوضع الأمني والسياسي في ليبيا. وقال ستولتنبرغ – خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل نشر هنا بطرابلس الليلة، وهو الأول له بعد تسلمه منصبه خلفًا لأندرس فوغ راسموسان – إن حلف الناتو قام بواجبه كاملاً في حماية المدنيين اللبيبين عام 2011 وساعد على تجنُّب سقوط العديد من الضحايا في ليبيا ولكن المجموعة الدولية لم تقم بواجبها.