قتل ثمانية أشخاص، بينهم مدنيون، أمس، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف إحدى البلدات الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إنّ قوات النظام تستهدف المنطقة الممتدة بين بلدتي جرجناز والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي والواقعة ضمن المنطقة العازلة، مشيراً إلى أنّ القصف أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص هم خمسة مدنيين بينهم طفل، فضلاً عن ثلاثة مجهولي الهوية في بلدة جرجناز التي تسيطر عليها الجبهة الوطنية للتحرير، وهي عبارة عن تحالف فصائل عدة أبرزها حركة أحرار الشام. كما أسفر القصف أيضاً عن إصابة نحو 20 آخرين بجروح.
بدوره، أكّد مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية، سقوط عشرة قتلى على الأقل، بينهم نازح عراقي، وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح خلال القصف الصاروخي والمدفعي لقوات النظام على البلدة، فضلاً عن اندلاع حرائق في المنازل التي سقطت عليها القذائف. وأفاد المصدر، أنّ فرق الدفاع المدني والإسعاف توجّهت إلى بلدة جرجناز والقرى المحيطة بها التي طالها القصف، وجميعها تقع في مناطق خفض التصعيد بموجب اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا.
في الأثناء، ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات الأميركية بدأت تسيير دوريات على الحدود السورية مع تركيا. وأكّد ناطق باسم التحالف الدولي، إنّ التحالف يقوم بزيارات عسكرية منتظمة للمنطقة ولم يزد من دورياته هناك.
وقال الناطق كينو جابرييل، إن الدوريات الحدودية الجديدة من القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها، تهدف إلى ردع شن تركيا لمزيد من الهجمات، مضيفاً: «الوضع مازال متوتراً، ليس هناك شيء واضح بهذا الشأن، سنرى نتيجة المفاوضات بين الأميركيين وضغط الأميركيين على الحكومة التركية». وكانت القوات التركية والأميركية سيرت دوريات مشتركة أول من أمس في منطقة منبج بشمال سوريا بهدف تجنب وقوع مواجهات بين تركيا والأكراد.
في الغضون، أفادت مصادر الليلة قبل الماضية أن القوات العراقية وطيران التحالف الدولي، قصفت أهدافاً منتخبة لتجمعات تنظيم داعش في مناطق داخل الأراضي السورية.
وذكرت المصادر، أنّ قوات الجيش العراقي دكّت بالصواريخ والمدفعية أوكار تنظيم داعش داخل العمق السوري لمسافة عشرة كيلومترات لشل حركة عناصر التنظيم في الليل، فيما قصف طيران التحالف الدولي أهدافاً منتخبة داخل مناطق هجين وسوسه والباغوز داخل الأراضي السورية، موضحة أنّ عمليات القصف تهدف إلى عدم إعطاء تنظيم داعش أية فرصة للتفكير باجتياز الحدود العراقية.