دان النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري التدخلات الخارجية في ليبيا والتي تقوض أي تقارب بين الليبيين وتهدد الأمن القومي للبلاد.

وأكد النويري في بيان له أن التدخلات تكون في شكل تصريحات لدبلوماسيين حول الشأن الليبي سواء كانوا مبعوثين خاصين أو سفراء أو حتى رؤساء لبعض الدول.

وفرق النويري بين التصريحات ذات الطابع الدبلوماسي والتي تهدف لتعزيز العلاقات بين ليبيا وبلدانهم وبين ما يتعدى ذلك إلى التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.

وأشار النويري إلى رصد تصريحات تدور حول القضايا التي تمثل الشأن الداخلي الليبي والتي يعد تناولها تعديا على سيادة ليبيا والنطاق المحفوظ للدولة عن المجتمع الدولي.

ولفت النويري إلى تكرار هذه الظاهرة من المبعوثين والدبلوماسيين وتتناول قضايا اقتصادية وسياسية تمثل الشأن الداخلي الليبي والتي يقتصر تناولها على الليبيين وحدهم دون سواهم وبالتالي لا يصح قانونا ودبلوماسيا وسياسيا تناول هذه القضايا ومناقشتها من قبل أي طرف خارجي كما لا تتدخل ليبيا في شؤون دولهم.

وأضاف النويري أن تلك التدخلات تعد خرقا لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية التي تمنع مثل هذه الخروقات وتعتبرها مساسا بسيادة الدول.

وأعرب النويري عن استغرابه من أن تلك التصريحات والقضايا التي يتم تناولها تتجنب الحديث عن إجلاء القوات الأجنبية عن الأراضي الليبية والتي تقع مسؤوليتها على المجتمع الدولي ويجب أن تحظى بعناية كونها تمثل العائق الأكبر أمام الاستقرار.

ودان النويري بشدة التصريحات وأكد رفضها رفضا قطعيا معتبرا أنها تدخلات سافرة في الشأن الليبي يمنعها القانون الوطني والقانون الدولي مؤكدا بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبي- ليبي ووفق رؤية وطنية شاملة تجمع كافة الأطراف وتحظىبموافقة الشعب وتحقق مصالحه.

وشدد النويري على أنه لا يرى بأي حال أن يكون الحل أجنبيا وفق رؤى أو إملاءات أطراف خارجية مهما ادعت حسن النية.