أكد الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية في تونس، سفيان السليطي، أن الأبحاث تتقدم  بشكل كبير بخصوص الهجوم الإرهابي الذي طال فندق "إمبريال مرحبا" بسوسة نهاية الأسبوع الفارط، مؤكدا أن هذا الملف حارق جدا و يتضمن معطيات و حقائق خطيرة.

و أضاف السليطي خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس 2يوليو 2015 أن ملف هجوم سوسة دقيق و يتطلب التعاطي معه بحرفية و هو ما تم. و أوضح أنه لم يتم إلى غاية الآن إحالة أي متهم في هذا الملف على أنظار القضاء، نافيا إيقاف 12 عنصرا للتحقيق معهم في هذه القضية.

و دعا الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية التونسية إلى احترام سرية الأبحاث، مستنكرا في الأثناء التصريحات و الشهادات المتضاربة حول هذا الملف، مشددا على أن القضاء هو الجهة الوحيدة التي تمتلك كل  المعلومات و المعطيات حول هذه القضية. و طالب في سياق متصل وسائل الإعلام والمواطنين والمجتمع المدني بالحصول على المعلومات من مصدرها.

كما دعا السليطي كل من لديه معطيات حول وقائع هجوم سوسة إلى الإدلاء بشهادته لدى القضاء.

و عن وقائع الحادثة كما عاينها على مسرح الجريمة، قال السليطي إنه تم "رصد 18 جثة على البحر و5 على المسبح و 4 في المسبح المغطى، في حين تواجدت 3 جثث داخل إدارة النزل و أخرى  في أماكن متفرقة".

يشار إلى أن الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية، كمال الجندوبي، أعلن اليوم أن الوحدات الأمنية تمكنت من إيقاف 8 عناصر  من بينهم إمرأة، من جملة 12  تم التحري معهم، لديهم علاقة مباشرة بعملية سوسة.

و في 26 يونيو 2015، فتح الإرهابي التونسي، سيف الدين الرزقي، النار من سلاح كلاشينكوف، على مجموعة من السياح في محيط أحد النزل بالمركب السياحي القنطاوي، مما أدى إلى مقتل 38 سائحا و جرح 39 أغلبهم من السياح البريطانيين.