محمد اكوتاي هو من فاوض مختطفي الرهينة الفرنسي سارج لازاريفيتش ونجح في مهمة تحريره مؤخرا. في خطوة مفاجئة، قرر أكوتاي أن لا يلعب هذا الدور مستقبلا.

كان هذا الطوارقي الذي يحمل الجنسية النيجيرية قد بدأ هذه المسيرة منذ 4 سنوات ونجح خلالها في تحرير ما يقارب الـ 20 رهينة، واعتبر حلقة اتصال مهمة بين الجماعات المسلحة والسلط الرسمية في دول الساحل.

بعد أيام قليلة من عودة لازاريفيتش إلى فرنسا، فاجئ محمد اكوتاي العالم بقراره. صرّح "لم أعد أستطيع القيام بهذا الدور، انه أمر مرعب". فإلى جانب الضغط النفسي الذي تتطلبه مهمات مماثلة، يتذمر أكوتاي من نظرة البعض التي تعتبره متاجرا بقضية الرهائن الأوروبيين في الصحراء الأفريقية. يضيف: "هناك من يظن أنني بحكم دخولي في مفاوضات مع الطرفين فهذا يعني أنني انتهازي. هذا غير صحيح، وهو أمر يؤلمني لأنه لم يعد هناك من يؤمن بالنزاهة والصدق في هذا العالم".