رصد تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية التغيرات التي طرأت على بعض العادات التي كان يقوم بها المواطنون النيجيريون بصورة نمطية في حياتهم اليومية بعد ظهور المخاوف الصحية المرتبطة بمرض الإيبولا هناك وفي دول الجوار.

وأوضحت الصحيفة أن تلك المخاوف تسببت في إقدام الناس على تغيير الطريقة التي كانوا يرحبون من خلالها ببعضهم البعض وكذلك الطريقة التي يستقلون بها الحافلات، وهو ما وضع المسؤولين أمام مهمة كبرى تلزمهم بضرورة العمل بشكل سريع لمواجهة ذلك الذعر الشعبي والحيلولة دون تفشي المرض بشكل أو بآخر في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك التغيير الذي طرأ على بعض العادات المجتمعية في نيجيريا جاء بعد إصابة 12 شخصاً ووفاة 4 آخرين على مدار الأسابيع الخمسة الماضية في البلاد. ومع هذا، فقد حظيت نيجيريا بإشادة واسعة لتمكنها من العمل بشكل سريع بغية احتواء المرض والحيلولة دون انتشاره على نطاق واسع في البلاد.

وأطلقت الحكومة هناك حملة تعليمية كبرى وتتبعت المئات من الأشخاص الذين ربما أصيبوا بالمرض في محاولة من جانبها لإتباع أفضل نهج عملي لمواجهة المرض.

وبما يدل على زيادة درجة الوعي بين المواطنين النيجيريين، بدؤوا يغيرون من أنفسهم النظام الذي كانوا يستقلون من خلاله الحافلات، حث باتوا يصطفون الآن عند المحطات ويدخلون الحافلات فرداً فرد بعيداً عن أي تدافع أو ازدحام، كما بدؤوا يطالبون المختصين بأن يعملوا على تقليل كثافة الركاب بالحافلات التي تشتهر باكتظاظها.

وأشار وزير الصحة النيجيري إلى أن هناك تحضيرات يتم تنفيذها لتحديث المستشفيات تحسباً لتفشي المرض وكذلك بناء وحدات عزل بكافة الولايات النيجيرية.