أبرز تقرير لصحيفة النيويورك تايمز الأميركية حقيقة التخوفات المتزايدة التي أضحت تهيمن على كبار المسؤولين الغربيين نتيجة لاستمرار نجاح تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في فرض نفوذه بما يسمح له السيطرة على مزيد من الأراضي في ليبيا.

وأوردت الصحيفة في هذا السياق عن قادة من الجماعات المسلحة قولهم أن فرع تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت نجح في زيادة رقعة الأرض التي يسيطر عليها ونجح في التصدي للميلشيات المسلحة التي تنشط في مدينة مصراتة المجاورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدر الانزعاج والقلق الرئيسي لدى المسؤولين الغربيين من استمرار تمدد تنظيم داعش في ليبيا هو قربها من أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وتابعت الصحيفة بلفتها إلى أنه وبعد مرور 4 أعوام على سقوط نظام العقيد معمر القذافي وشبه انهيار الحكومة الليبية، ربما لا توجد هناك الآن سلطة ليبية مركزية يمكن الاعتماد عليها لوقف تقدم تنظيم داعش أو حتى الاشتراك مع الجهود العسكرية الغربية ضد ذلك التنظيم الذي ما يزال يواصل عملياته وهجماته الانتحارية هناك.

وأعقبت الصحيفة بقولها إن استمرار توسع نفوذ التنظيم في ليبيت يمنحه كذلك قاعدة بديلة للعمليات حتى في الوقت الذي يبدو فيه مهيمنا على الأوضاع في تدمر بسوريا والرمادي بالعراق. وفي مكالمة هاتفية أجراها من مكتبه اليوم مع صحيفة النيويورك تايمز، قال سليمان علي موسي، وهو ضابط بأحد الألوية في مصراتة، إن قواته بدأت تتراجع على مدار اليومين الماضيين في مواجهة التقدم الذي تحرزه عناصر تنظيم الدولة الاسلامية باتجاه شرق، جنوب وغرب مدينة سرت. فضلا عن نجاح التنظيم في فرض سيطرته على احدى القواعد الجوية على بعد 20 كلم جنوب سرت.