تواصل وتيرة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا ارتفاعها بمحافظة القيروان،وسط تونس، ما دفع عدد من النواب بالبرلمان الونسي إلى إطلاق صيحة فزع والدعوة إلى تدخل الجيش من أجل فرض تطبيق الإجراءات الوقائية والبروتوكلات الصحية.
وأفادت الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان،اليوم الجمعة، بأنه تم تسجيل 263 إصابة جديدة بفيروس كورونا بتاريخ 17 يونيو الجاري.
من جانبه أكّد المدير الجهوي للصحة بالقيروان، محمد رويس عدم وجود إمكانية لتحويل مرضى كوفيد بمحافطة القيروان، بداية من اليوم، إلى المحافظات الأخرى، "نظرا لبلوغ طاقة الإيواء بمستشفياتها نسبة 100 بالمائة".
وأضاف الدكتور محمد رويس، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه تم تحويل بعضى المرضى خلال الأسبوع الفارط الى ولايات مجاورة، لكن "حاليا، وبداية من اليوم، لم تعد هذه الإمكانية متاحة"، مشيرا إلى أن طاقة الإيواء بمستشفيات الجهة بلغت كذلك طاقتها القصوى في القطاعين العام والخاص.
ودعا المدير الجهوي للصحة بالقيروان "كل من تلقى العلاج وشفي من المرض إلى مغادرة المستشفى في الحين، حتى يترك مكانه لمريض آخر". وأوضح أن عديد المتعافين يتعمدون، بعد القيام باجراءات مغادرة المستشفى، البقاء أكثر من 3 ساعات إضافية بالمستشفى، "وهي مدة كافية لإيواء مريض آخر"، حسب تقديره.
وأشار في المقابل، إلى أن نسبة إيجابية التحاليل بدأت في التراجع إلى حدود 45 بالمائة مقارنة بالأسابيع الفارطة (بلغت 60 بالمائة)، حيث تم خلال الساعات الأربع والعشرين الفارطة تسجيل 263 إصابة من مجموع 596 تحليلا.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية في بلاغ لها منذ قليل أنه تبعا لتواصل ارتفاع نسق انتشار فيروس كورونا بولاية القيروان، قرر وزير الصحة إرسال فريق طبي في اختصاصي الاستعجالي والانعاش .ويأتي هذا التعزيز استمرارا لمجهودات وزارة الصحة في دعم مركزي مجابهة الكورونا بالجهة .
كما جدّدت وزارة الصحة التونسية دعوتها كافة السلط الجهويّة والمحلية لإنفاذ القانون وتطبيق الاجراءات الصحية الوقائيّة وعدم السماح بالتجمّعات واقامة الحفلات وكلّ ما من شانه ان يعمّق الحالة الوبائيّة الحرجة بالجهة، كما تهيب بالمواطنين والمواطنات باحترام الاجراءات الاستثنائيّة بكل مسؤولية حتّى نتمكّن من كسر حلقة العدوى.