أكد الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الخميس، خلال تنقله إلى ولاية تيزي وزو التي تعيش كارثة بيئية بسبب حرائق اندلعت يوم الاثنين الفارط، أن العدالة ستحاسب كل من اقترف جرائم في حق الجزائريين والغابات.

وقال الوزير الأول خلال حديثه مع سكان بلدية زكري (أقصى شرق الولاية) واطلاعه على حجم الخسائر التي خلفتها الحرائق بذات البلدية، "إطمئنوا فان العدالة ستحاسب كل شخص اقترف جرما في حق الجزائريين والغابات وتسبب في هذه الأفعال الاجرامية".

وأوضح الوزير أنه يقوم بزيارة إلى تيزي وزو حاملا لرسالة تطمين من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث جدد التأكيد أن "الصندوق الخاص الذي تم استحداثه يتكفل بكل الضحايا ويضمن لهم حقوقهم"، مشيرا إلى أن إحصاء الضحايا والخسائر "انطلق وهو متواصل".

كما كشف أن وكالة الفضاء الجزائرية أكدت علميا وجود أيادي إجرامية تسببت في هذه الحرائق وما وقع من كارثة.

وقام الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان رفقة الوفد الوزاري المرافق له وسكان المنطقة بقراءة فاتحة الكتاب ترحما على الشهداء من المدنيين والعسكريين، واستمع بعد ذلك لانشغالات السكان الذين طالبوا بالاسراع في استحداث مركز للحماية المدنية وآخر صحي وتعبيد الطريق والتكفل بالمشاكل الخاصة بالماء الشروب.

وفي رده على الانشغالات، وعد الوزير الأول "بالتكفل بصفة مستعجلة" بالمطالب التي تخص الحماية المدنية، الصحة والماء الشروب،

مؤكدا أن الدولة "تنتهج نمط تسيير جديد ولن تسمح في هذه المنطقة التاريخية التي قدمت قوافل من الشهداء إبان حرب التحرير المجيدة"،وأكد في الأخير أن السلطات العمومية "لن تتخلى عن أي شبر من الوطن", مضيفا: "لن تثنينا شرذمة من الاشخاص عن مساعينا".