أعلن الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لمحافظة "البليدة" أمس (50 كلم جنوب العاصمة) أنه سيتنقل إلى محافظة "غرداية" التي عرفت قبل أسبوعين اضطرابات اجتماعية وأمنية . وشدد الوزير أنه لا مجال للحديث عن الفتنة الآن بعد تدخل الأعيان ومشائخ القبائل إثر اللقاء الذي جمعهم به قبل أكثر من أسبوع بناءا على توجيهات الرئيس الجزائري في أخر مجلس للوزراء قبيل نهاية السنة الماضية. وعلى الرغم من مسعى الوزير الأول الذي يحاول من خلاله جمع أطراف النزاع في مناسبة المولد النبوي الشريف المباركة و التي تعرف احتفالات خاصة بالجزائر،  إلا أن المتتبعين ربطوا ذلك بما قد يكون حملة انتخابية مبكرة للوزير للرئاسيات  المرتقبة في افريل المقبل (إذا لم يترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة)، لـتضاف إلى خرجاته للمحافظات الجزائرية ضمن عمليات التفقد والمعاينة لحال و واقع المشاريع التنموية والتي فاقت الـ 40 محافظة من جملة الـ 48 الموجودة بالجزائر.

وقال التلفزيون الحكومي الرسمي إنه سينقل وقائع الاحتفال مباشرة من المحافظة المضطربة كنوع من الاهتمام الزائد بها في محاولة لتمرير رسائل عن عودة الهدوء إليها. وكانت الأحداث الأخير بغرداية قد خلفت أضرارا مادية بعشرات المحال والممتلكات لمواطنين من عرب "الشعانبة" من جهة و "المزاب" الاباضيين من جهة أخرى فيما تعهدت الحكومة بإجراءات تحفيزية وتعويضية للمواطنين والتجار المتضررين.