أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط،اليوم الاربعاء،بيانا كشفت فيه عن أسباب تراجع الإيرادات النفطية عام 2024 بنحو 26% مقارنة بالعام السابق،استجابة لما ورد في بيان مصرف ليبيا المركزي.
وكان مصرف ليبيا المركزي،اكد في تقريره السنوي،الاثنين، أنّ صافي العجز في النقد الأجنبي بلغ 5.2 مليارات دولار حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2024، مع تراجع الإيرادات النفطية إلى 18.6 مليار دولار مقارنة بـ25.3 مليار دولار في 2023، وأشار إلى أن إجمالي استخدامات النقد الأجنبي وصل إلى 27 مليار دولار.
وأوضحت المؤسسة ان اسباب هذا التراجع تعود الى عدة عوامل من بينها تحصيل إتاوات خلال 2023 عن سنوات سابقة،حيث تم تحويل مبلغ 2 مليار و400 مليون دولار إلى الخزانة العامة خلال عام 2023 منها 718 مليون دولار كإيرادات نفطية ومليار و682 مليون دولار ضرائب وأتاوات متعلقة بشركة توتال عن الفترة من مارس 2018 إلى نوفمبر 2019 وهذه المبالغ تعود لسنوات سابقة وليست ضمن إيرادات عام 2023.
كما أشارت المؤسسة إلى انخفاض متوسط إنتاج النفط في عام 2024 بنحو 36 مليون برميل مقارنة بعام 2023 نتيجة الإغلاقات المتكررة لأسباب مختلفة وشهد متوسط سعر خام برنت تراجعًا قدره دولار و86 سنتًا للبرميل خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق.
ونوه البيان إلى زيادة واردات المحروقات من الخارج بقيمة 500 مليون دولار نتيجة ارتفاع الطلب المحلي وتوقف مصفاة الزاوية عن العمل.كما زادت مخصصات تسوية الغاز لصالح شركة إيني الإيطالية بنحو 447 مليون دولار، فيما بلغت قيمة شحنات الغاز الطبيعي المستوردة 199 مليون دولار.
وختمت المؤسسة بتأكيدها أن هذا التراجع لم يكن ناتجًا عن سوء إدارة بل نتيجة ظروف خارجة عن إرادة المؤسسة وجددت التزامها بمبدأ الشفافية مشيرة إلى أن أبوابها مفتوحة أمام الإعلاميين للتحقق من البيانات المنشورة بالتنسيق مع إدارة الإعلام بالمؤسسة.