كتبت يومية El pais الإسبانية مقالا حول تنظيم داعش الإرهابي وتفرعاته المثيرة للجدل جغرافيا وسياسيا. ولاحظ كاتب المقال باستغراب شديد أن التنظيم يعتبر كل يوم من تواجده على الساحة انتصارا ما لم يتلق بعد الضربة القاضية.
وعلى الرغم من العمليات المتتالية لقوات التحالف جوا وبرا للقضاء على التنظيم الإرهابي والتي كبدته خسائر جسيمة في الأرواح وفي العتاد المسروق ، فإن ذلك لم يمنع إعلان الولاءات لمن يسمونه بالخليفة في الموصل.
وقال المقال إن التنظيم يجد صعوبات في تمركزه بكل من سوريا والعراق بسبب مقاومة الأهالي وشدة عمليات التحالف. بالمقابل لجأت الآلة الجهنمية للتنظيم الإرهابي إلى سلاح الإعلام الذي تمكنت به وفيه من تحقيق بعض النجاحات خاصة عن طريق مجلتها دابق التي تحظى باهتمام كبير في منطقةالمشرق. ويشيد التنظيم الإرهابي بمقاتليه ومن بينهم جون الجهادي البريطاني الجنسية والذي قتل مؤخرا بقصف طائرة بدون طيار.
ويعمل التنظيم الإرهابي تحت شعار البقاء والانتظار وفي عناد شيطاني مع القاعدة خاصة بعد هجمات باريس وبوركينا فاسو والصومال وسيناء واسطنبول وجاكرتا في ماليزيا التي تعتبر من أكبر الدول الإسلامية في العالم.

ويستهدف التنظيم كل أطياف المجتمع بمن فيهم السياح والشرطة ورجال الأعمال. ولم يتوان التنظيم عن استغلال تعرض لاجئات للاغتصاب ليلة رأس السنة الميلادية بأوربا لتمرير خطاب مغلوط  يظهر أن التنظيم يدافع عن القيم الإنسانية لاستقطاب الشباب المسلم في أوروبا.