أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن اشتباكات العاصمة طرابلس توقع 63 ضحية يوميا في المتوسط.
وقالت اليونيسف في بيان لها يشمل الفترة من 27 مايو وحتى 2 يونيو، إنه "مع دخول القتال في طرابلس وغرب ليبيا أسبوعه التاسع، لا تزال خطوط الصراع راكدة، لكن كلا طرفي الصراع يواصلان استخدام الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية، مما يؤدي إلى 63 ضحية في المتوسط يوميًا موضحة أنه تم الإبلاغ عن وجود أكثر من 100000 مدني في مناطق قريبة من خطوط النزاع ، وتم الإبلاغ عن 116 إصابة مدنية و 41 وفاة مدنية منذ بداية النزاع في 04 أبريل.
وأوضحت اليونيسف أن القتال أدى إلى نزوح 90،500 شخص، نصفهم من الأطفال. بحلول 02 يونيو، موضحة أنه يوجد حاليا 4000 من النازحين داخليا في الملاجئ الجماعية.
وأوضحت اليونيسف أنه بحلول 31 مايو كان هناك انخفاض بنسبة 27 في المائة في إمدادات المياه في طرابلس حيث خفضت مستويات التشغيل المنخفضة لخزان أجدابيا خط إمدادات المياه إلى سرت وغيرها من المناطق المحيطة. النفايات الزائدة خلال فصل الصيف يمكن أن تخلق بيئة مواتية لتكاثر ناقلات الأمراض ويمكن أن تؤدي إلى تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه. أدى النقص الحاد في الوقود إلى زيادة الضغط على المواطنين في طرابلس وأجزاء أخرى من البلاد.
وأشارت اليونيسف إلى أن النزاع في غرب ليبيا منع حوالي 082 122 طفلاً في تسع بلديات في طرابلس وحولها من الذهاب إلى المدرسة منذ 4 أبريل.
وبينت اليونيسف أن خطر العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي لازال يتجلى بشكل متزايد نتيجة لاستمرار الصراع والأطفال المتأثرين بالنزاع ويحتاج مقدمو الرعاية لهم إلى الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية كما يتعرض الأطفال وعائلاتهم لخطر متزايد على الذخائر غير المنفجرة والأجهزة المتفجرة لأن النزاع قريب من المناطق السكنية في جنوب طرابلس، مما يعني أنهم بحاجة إلى التوعية بمخاطر الألغام.
وأوضحت اليونيسف أن المهاجرين واللاجئين، بمن فيهم الأطفال، محاصرين في مراكز الاحتجاز القريبة من خطوط النزاع وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية وخدمات الحماية مشيرة إلى أن الوضع في مراكز الاحتجاز التي تستوعب المهاجرين الذين تم نقلهم من المراكز المتضررة من النزاع يزداد سوءا، مما يؤدي إلى ظروف معيشية مروعة.
وأكدت اليونيسف أنها وشركاؤها وصلوا إلى 9،645 من الأطفال المتأثرين بالنزاع من خلال الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية وجلسات التوعية في الملاجئ الجماعية وفي المناطق الحضرية بالإضافة إلى ذلك، تلقى 1،187 طفلاً (711 فتاة و 476 ولدًا) الدعم النفسي والاجتماعي المتخصص كما قامت اليونيسف بتوزيع 20 مجموعة أدوات لتنمية الطفولة المبكرة والترفيهية على وزارة الشؤون الاجتماعية لدعم استجابتها الطارئة للأزمة في طرابلس.
وأوضحت اليونيسف أنها منذ 12 مايو، تقدم (دروس اللغة الإنجليزية أو الرياضيات وجلسات المهارات الحياتية) من خلال فصول دراسية متنقلة لما متوسطه 20-30 من الأطفال المتأثرين بالنزاع وتواصل اليونيسف والشركاء تقييم وصيانة مرافق المياه والصرف الصحي في المراكز الجماعية بالإضافة إلى ذلك، سلمت اليونيسف في 30 مايو ثمانية خزانات لتخزين المياه كل منها بسعة تخزين تصل إلى 10،000 لتر إلى الشركة العامة للمياه ومياه الصرف الصحي لتوفير المياه النظيفة لما يصل إلى 3200 شخص في طرابلس كما قدمت اليونيسف المغذيات الدقيقة لـ 60 طفلاً في مركز احتجاز، كما قدمت حصص إعاشة غذائية طارئة (بسكويت عالي الطاقة) إلى 2548 شخصًا (1،254 ذكور و 1،294 إناث) وأشارت اليونيسف أنها قدمت الدعم لتلبية الاحتياجات الصحية والغذائية لـ 225،124 شخصًا من خلال مرافق الرعاية الصحية الأولية والمراكز الجماعية ومراكز الاحتجاز.