أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" بنيويورك، عن عزمها إطلاق التقرير العالمي حول وضع الأطفال في العالم في مستهل أبريل المقبل بالرباط.

وأوضحت المنظمة أنه سيتم إطلاق هذا التقرير، الذي سيصدر بمناسبة الذكرى الـ 25 للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل تحت عنوان "كل طفل يهمنا"، الكشف عن الفوارق، وتعزيز حقوق الطفل،  في ثاني أبريل المقبل، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

ويبرز هذا التقرير،  الذي يعد ثمرة العديد من الدراسات التي أنجزتها منظمة "اليونيسيف" وشركاؤها،  إشكالية الفوارق وانعدام المساواة في بلورة حقوق الأطفال عبر العالم.

كما يحلل التقرير أداء مختلف البلدان في مجال تحقيق حقوق الطفل، لا سيما الحق في الحياة والعيش، والحق في الصحة، والحق في التعليم، والحق في الحماية والمشاركة.

ويسلط التقرير الضوء على بعض من المظاهر المتعددة لحياة الأطفال، والحاضر والمستقبل بالنسبة لكل أمة.

وتكشف الأرقام الواردة في التقرير عن مختلف الظروف التي يولد ويترعرع فيها الأطفال، ويكبرون ويتعلمون ويشتغلون وينسجون علاقات مع الآخرين، وكيف ينمون في هذا العالم. كما يقدم التقرير لمحة عن وفيات المواليد الجدد، ونسبة الأطفال المستفيدين من هوية رسمية والحقوق المترتبة عنها، لاسيما الحق في الاستفادة من الخدمات، والحماية، والمواطنة، والتلقيح، إضافة إلى نسبة الأطفال الذين يلتحقون بالتعليم الابتدائي، وعدد الذين يصلون منهم إلى مرحلة الثانوي.

 كما ينكب على عمل وزواج الأطفال، ومستوى المعرفة لديهم، في إشارة إلى مدى توفرهم على المعرفة الكافية بالشروط الضرورية مثلا للوقاية من فيروس فقدان المناعة المكتسب أيدز".

ويؤكد التقرير، الذي يقدم معطيات دقيقة وصحيحة حول وضعية الأطفال، أن هذه الأخيرة تظل ضرورية لتطوير ظروف عيش الأطفال والاستفادة من جميع حقوقهم.

وخلصت "اليونيسيف" إلى أن "هذه الأرقام لا تستطيع وحدها تغيير العالم، لكنها قد تجعل هذا التغيير ممكنا، من خلال تحديد الحاجيات، ودعم الأنشطة القادرة على تحقيق التقدم والتطور المنشود".