أثارت نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة جدلا وتشكيكا واسعا في المغرب بعدما تصدر أسماء الناجحين فيه، أشخاصا تربطهم علاقات قرابة بمحامين وقضاة معروفين ووزراء بما فيهم وزير العدل الحالي عبد اللطيف وهبي، على اعتبار أن ابنه من بين الناجحين في المباراة إضافة إلى عدد من أقاربه، ووزير العدل السابق المنتمي للعدالة والتنمية الرميد ، كما استغرب الكثيرون نجاح 2081 متباريا فقط من أصل 70 ألف مترشح اجتازوا الامتحان.

في إطار التنديد بالخروقات التي طالت الامتحان ونتائجه، بحسب المشككين في نتائجه، أصدر المجتازون للامتحان من طلبة الحقوق، مباشرة بعد نشر نتائج الامتحان، بيان إلى الرأي العام اعتبروا فيه أن المباراة شابها "فساد ومحسوبة وزبونية"، مشيرين على مستوى لائحة الناجحين في الامتحان " إلى وجود عدد كبير جدا من أسماء النسب المعروفة « الألقاب" في الساحة القضائية، من أبناء وحواشي المحامين والقضاة والمسؤولين”، وأن "أسماء النسب المعروفة تغزو لائحة الناجحين".

وكرد منها على الخروقات التي شابت الامتحان، حسب تقييمها، دعت تنسيقية تسمي نفسها:"المتبارين المرسبين في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة" لوقفة احتجاجية يوم غدا الثلاثاء 3 يناير أمام البرلمان للمطالبة بفتح تحقيق فيما تعتبره "فساد ومحسوبية في نتائج الامتحان للوقوف عند الاختلالات الشكلية والخرق الوصفي للامتحان ".