يبدو أن الطريق بات ممهدا للرئيس السوداني عمر البشير للفوز بولاية رئاسية جديدة، بعد انتهاء المدة القانونية للترشح للرئاسة، معلنة عن 8 مرشحين لا يستطيع أي منهم منافسة الرئيس، بحسب مراقبين للشأن السوداني.

9 مرشحين يترأسهم البشير، يدخلون في لعبة ديمقراطية محسومة النتائج مسبقا، فأقوى "المنافسين" فيهم إذا جاز التعبير، المخضرمة السياسية فاطمة عبد المحمود التي سبق أن رشحها الحزب الاشتراكي السوداني للمنصب ذاته، لا ترقى حظوظها بحسب مراقبين للمنافسة على المنصب.

وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات، الأسماء النهائية للمرشحين، حيث ترشح كل من الرئيس الحالي عمر البشير عن حزب المؤتمر الوطني، وفاطمة عبد المحمود عن الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي، وفضل السيد عيسى شعيب عن حزب الحقيقة الفدرالي، وعبد المحمود عبد الجبار رحمة الله عن اتحاد قوى الأمة، ومحمد الحسن عن حزب الإصلاح الوطني، وياسر يحيى صالح عن حزب العدالة، وثلاثة مستقلين هم خيري بخيت خضر، وحمدي حسن أحمد، وأسد النيل عادل ياسين حاج الصافي.

وعلى الرغم من العدد المهول للمرشحين للرئاسة، الذي يعطي إيحاء بمنافسة شرسة، إلا أن الواقع يفرض نفسه، فالبشير ينافس نفسه في هذه الانتخابات، فالمرشحون الثمانية بحسب محللين لا يملكون المؤهلات الكافية أو الدعم المطلوب للمنافسة في هذا المعترك السياسي.

وفي تصريحات صحافية أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية عبده مختار أن خلفيات المنافسين للبشير في انتخابات الرئاسة تؤكد بأن النتيجة محسومة له سلفا، مما يطرح كثيرا من التساؤلات عن دوافع المرشحين، للمشاركة بانتخابات محسومة النتائج.

ويعتقد في تصريح أدلى به لموقع الجزيرة نت، أن الرأي العام السوداني يدرك أن نتيجة هذه الانتخابات محسومة للرئيس البشير بسبب موقعه كرئيس وسيطرة حزبه على الدولة والمؤسسات المختلفة في البلاد.