تحتضن تونس منذ يوم أمس الثلاثاء، وإلى غاية 31 مارس الجاري أشغال الدورة الثلاثين العادية للقمة العربية في دورتها الثلاثين.

ومن المنتظر أن يحضر أشغال القمة العربية التي تحتضنها تونس أغلب الرؤساء والملوك العرب باعتبار العلاقات التونسية الوطيدة مع مختلف الدول العربية.

انعقاد القمة العربية بتونس خلال هذه الأيام جعل من البلاد وجهة عربية ودولية بإمتياز من مختلف النواحي السياسية والديبلوماسية والإقتصادية والإعلامية.

ووفق أغلب المراقبين للتنظيم التونسي لأشغال الدورة الثلاثين العادية للقمة العربية في يوميه الأولين، فإن البلاد استعدت جيدا ديبلوماسيا و أمنيا ولوجستيا وتنظيميا وإعلاميا لاحتضان هذا الحدث.

وتؤكد اخر الإحصائيات التي نشرها موقع "بوكينغ" أن أغلب النزل والوحدات السياحية بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، وعلى رأسها قمرت، قد أوقفت المبيعات منذ أول يوم لإنطلاق الأشغال لإمتلائها كليا بالوفود المشاركة، خاصة الوفد السعودي الذي يضم نحو 1400 شخص.

التداعيات الإقتصادية الإيجابية في القطاع السياحي التونسي بمناسبة انعقاد أشغال القمة العربية شهدتها كذلك نزل تونس الكبرى، على غرار "لايكو"، و " أفريكا"، و "نوفوتال" التي نالها نصيب كبير من توافد الوفود المشاركة في أشغال القمة.

ووفق إحصائيات رسمية صادرة مؤخرا، تحسنت قيمة الدينار التونسي التي ارتفعت مؤخرا مقابل العملات الأجنبية الأخرى ورجوعها إلى مستوى جانفي 2019، إلى جانب ارتفاع أيام التوريد وتحسن موجودات العملة الصعبة وتطور مستوى التصدير، إلى جانب ذلك من المنتظر أن يتم توقيع على هامش الأشغال اتفاقيات اقتصادية بين تونس وعدد من البلدان العربية المشاركة.

وتترقب تونس حضور ما بين 5 و 6 الاف ضيف لحضور أشغال القمة العربية،  من بينهم ما يفوق الألف شخص يمثلون الوفد السعودي إلى جانب 21 وفدا رسميا يمثلون الدول العربية.

ووجهت تونس أول دعوة للمشاركة في القمة الى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود باعتباره الرئيس الحالي للقمة التي انعقدت بالظهران (السعودية) خلال شهر أفريل 2018.

وستتباحث أشغال القمة ملفات عربية حارقة، على رأسها الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وفلسطين، خاصة في ظل تنامي المخاطر الإرهابية التي باتت تحدق بالأمن القومي العربي خلال السنوات الأخيرة.