أحدثُ هجوم على العدد الكبير للتأشيرات التي تصدرها مالطا لفائدة الليبيين والجزائريين جاء في مقال لأسبوعية "إيل إسبريسو" الإيطالية النافذة . المقال ذكر أن الولايات المتحدة تشك في أن مالطا باتت "نقطة عبور وحتى ملاذا للإرهابيين بسبب سياستها في هذا المجال".
ففي مقال بقلم سارة لوكاروني نشر يوم 15 ديسمبر، توقفت "إيل إسبريسو" عند موجة الاعتقالات الأخيرة في إيطاليا لأشخاص يقصدون مالطا جوا باستخدام وثائق مزورة. وقالت الصحيفة إن شرطة بريشيا الإيطالية بصدد التحقيق حول احتمال أن تكون مالطا مركز للمتطرفين.

ويشير المقال إلى أن مالطا أصدرت 74858 تصريح إقامة لليبيين و 7000 تأشيرة للجزائريين، رسميا لأغراض تتعلق بدراسة اللغة الإنجليزية ، ولكن أصحابها يستخدمون مالطا فقط كنقطة انطلاق إلى أوروبا.

ويتابع التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية، أصدرت تحذيرا خاصا يشير إلى أن مالطا أصبحت تشكل "نقطة عبور أو ملاذا يختبيء فيه الإرهابيون". إلا أن الحكومة المالطية، قللت - وفق الأسبوعية الإيطالية - من شأن هذا التحذير- واستبعدت أن يتمكن شبح التطرف من البلاد.
كما تثير أسبوعية "إيل اسبريسو" تساؤلات حول حقيقة كيف أن "فقط" 104 من المهاجرين غير الشرعيين وصلوا إلى مالطا في عام 2015 ، وذلك بالرغم من أن مالطا تقع في وسط مسارات الهجرة، ويمكن أيضا للمرء أن يصل إلى مالطا كسائح: "الروس والصرب والسوريون يصلون مالطا عبر رحلات جوية من اسطنبول، وبعد ذلك يستقرون في همرون للعمل في قطاع البناء".

كما يدّعي المقال أن آخرين وصلوا إلى مالطا على متن قوارب ترسو بالقرب من فندق جيرما المهجور في مرسى سكالا. ويضيف "حتى الصوماليين يعرفون عن طرق الوصول إلى مالطا، ولكن مالطا معروفة أكثر لليبيين، الذين يسافرون إلى فاليتا انطلاقا من مصر وتونس".
وتتحدث "إيل اسبريسو" عن محاولات من جانب إدارة الهوية مالطا لاحتواء الموقف من خلال إلغاء تصاريح الإقامة، خصوصا بعد الدعوى القضائية المرفوعة ضد جو ساموت، أمين الخزينة السابق الذي ينتمي إلى حزب العمل.