أثارت تصريحات رئيس حركة النهضة، الإسلامية، راشد الغنوشي خلال مؤتمر في تركيا، ردود فعل غاضبة في تونس وصلت إلى حد توجيه الاتهامات له أنه “يكذب على الشعب”.
واستنكر سياسيون تصريحات الغنوشي التي قال فيها:”الثورة التونسية حققت قيمها الإسلامية، والشباب التونسي أسقط النظام، وأحيا الإسلام”، موجهين له الاتهام بأنه”يحاول السطو على الثورة”.
ورد مدير المكتب الإعلامي لحزب حركة نداء تونس، منجي الحرباوي، على تصريحات الغنوشي قائلًا:”الثورة لم تقم من أجل نواقض الوضوء” في إشارة إلى قول رئيس حركة النهضة إنها “أحيت الإسلام”.
وأضاف الحرباوي خلال تصريح لـ”إرم نيوز”:”أن هيمنة حركة النهضة على الثورة، أصبحت أمرًا معهودًا، وأن الانحراف بمبادئ الثورة لا يمكن أن يكون إلاّ انقلابًا عليها “، مشددًا على أن الشباب التونسي “لم يقم بالثورة من أجل الصلاة، والزكاة، و الحج، بل من أجل الحرية، والكرامة”.
بدوره، قال نائب حزب مشروع تونس في البرلمان، حسونة الناصفي:”تصريح راشد الغنوشي دليل قاطع على ازدواجية خطاب هذا الحزب” ، مضيفًا:”النهضة “لم تفصل الدين عن السياسية كما تدّعي”.
واعتبر الناصفي خلال تصريح لـ”إرم نيوز” أن خيال قيادات الحركة “ما زال مسكونًا بالمشروع الإسلامي ، خاصة بعد أن حققت فوزًا نسبيًا في الانتخابات البلدية”. وأكد أن مقولة فصل الجانب الدعوي عن السياسي، “لا تمت للواقع بصلة، وأن ممارسات حركة النهضة، وتصريحات بعض قياداتها تكشف تجذّر مشروع الإسلام السياسي في فكر النهضة”.
(إرم نيوز)