تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات لاذعة بعد الإعلان عن تخصيصها مبلغ 50 ألف جنيه استرليني فقط كمساعدات لليبيا برسم السنة المالية الجارية.

وقد أثار المبلغ حفيظة مسؤول اممي في المنطقة؛ قال لصحيفة The Observer إن هذا الأمر يشبه إلقاء عظم من قبل بلد عاثت مقاتلاته دمارا كبيرا في ليبيا قبل 5 سنوات.

وفي محاولة للتخفيف من حدة الانتقادات؛ ذكر متحدث باسم وزارة التعاون الدولي أن المملكة المتحدة قدمت للصليب الأحمر مليوني جنيه للعمل في ليبيا وأن لندن مستعدة لمراجعة ذلك.

وجاءت هذه التطورات بعدما اتضح أن الحكومة البريطانية تجاوزت السقف المحدد للمساعدات الدولية بصرفها 172 مليون جنيه خلال عام 2015.

النائب ستيفنز غيثنز الذي يرأس لجنة الخارجية؛ انتقد المبلغ المخصص لليبيا بالقول: "إن عزم الحكومة إنفاق 50 ألف جنيه كمساعدات إنسانية لليبيا بعد قصف كلف الدولة 320 مليون جنيه أمر لا يصدق. إن سياسة بريطانيا بشأن ليبيا كارثية للغاية".

 وتابع ستيفنز قائلا: "الحكومة لم تثبت فقط أنها خاضت العمل العسكري بالتخطيط لتقديم شيء قليل في مرحلة إعادة الإعمار طويلة الأمد؛ ولكنها أنفقت 13 أضعاف المبلغ على قصف ليبيا بدل التركيز على جهود إعادة الإعمار؛ وهو ما جعل سكان هذا البلد يدفعون ثمنا باهظا".

ويضيف ستيفنز: "إن ديفيد كاميرون ساهم بشكل كبير في خلق دولة أخرى فاشلة. إن كارثة حقيقية تتكشف في ليبيا بسبب أعمال بريطانيا. على لندن أن تتحرك الآن وتعجل بتقديم الدعم الإنساني المناسب لبلد في أمس الحاجة إليه."