قال مكتب الصرف المغربي، وهو المؤسسة المكلفة بإحصاء التبادل التجاري والاقتصادي للمغرب مع الخارج، إن العجز التجاري للبلاد انخفض خلال العشرة شهور الأولى من العام الجاري، بنسبة 6 % تقريبا ليصل إلى 159.6 مليار درهم (18 مليار دولار) وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ 169.7 مليار درهم (19 مليار درهم).

وأضاف التقرير الشهري لمكتب الصرف التابع لوزارة المالية والاقتصاد المغربية، والذى حصلت وكالة الأناضول نسخه منه، اليوم الإثنين إن تحويلات المغتربين المغاربة بالخارج خلال 10 أشهر من 2014 سجلت 49.8 مليار درهم (5.6 مليار دولار)، بارتفاع قدره 0.7 %، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغت واردات المغرب من الخارج نحو 324.27 مليار درهم (36.7 مليار دولار)، خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، مقابل 321مليار درهم (36.3 مليار دولار)، خلال نفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع 1 %.

وقال مكتب الصرف المغربي، إن صادرات البلاد سجلت 164.58 مليار درهم (18.6مليار دولار)، مقابل 152 مليار درهم (17.2 مليار دولار)، أي بارتفاع قدره 8.2 %.

وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالبلاد تراجعت 4.4 % خلال العشرة شهور الأولى من العام، لتبلغ 21 مليار درهم (2.4 مليار دولار) مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وقال أنيس بيرو الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، في ندوة على هامش ملتقى التنمية الافريقي، الذى عقد فى مدينة مراكش (جنوب المغرب)، الشهر الماضي إن هناك 5 ملايين مهاجر مغربي، متواجدون في أكثر من 100 دولة في العالم، وما بين 85 و90% منهم يتركزون في دول الاتحاد الأوروبي.

وتشكل تحويلات العاملين المغاربة بالخارج أهمية كبيرة بالاقتصاد المغربي، إذ تعتبر ثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي بعد السياحة.

وقال مكتب الصرف المغربي في وقت سابق، إن التبادل التجاري للمغرب مع الاتحاد الأوروبي يمثل 60.9 % من إجمالي مبادلاته التجارية مع دول العالم في 2013، في حين بلغت مبادلاته مع آسيا 18%، ومع الولايات المتحدة 11 %، ومع إفريقيا 6.4 %، وتوزعت النسبة الباقية على باقي دول العالم.

وأظهر التقرير السنوي لعام 2013 الصادر عن مكتب الصرف خلال الشهر الماضي، والذى حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه أن إسبانيا تعتبر أول شريك تجاري للمغرب، تليها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والسعودية، وإيطاليا، وألمانيا، وروسيا، وتركيا، والعراق، والجزائر.