بوفاة الفنان الجزائري ''ايدير'' مساء السبت 2 ماي 2020، تفقد الساحة الفنية المغاربية أحد ألمع نجومها وأشهرهم.

حامد شريط اسمه الحقيقي، ويعد فقيد الساحة الفتية الجزائرية سفيرا للأغنية الناطقة بالأمازيغية في جميع أنحاء العالم.

وُلد إيدير في الجزائر بقرية ''أيت لحسين'' بتزي اوزو، ودرس علم الجيولوجيا وكان من المفترض أن يعمل بالمؤسسات النفطية في الجزائر، إلا أن الصدفة حولت مساره إلى المجال الفتي، بعد أن حل عام 1973 مكان أحد المغنيين في إذاعة الجزائر لأداء أغنية للأطفال، الأغنية التي كانت سبب في شهرته "أفافا ينوفا" وهي من قبيل تلك الحكايات التي طالما حكتها الجدات لنا ونحن أطفال في الليل، تحكي قصة معاناة الحياة اليومية وظروف المعيشة القاسية. 

 سجّل أغنية يا أبي نوفا "أفافا ينوفا" والتي كانت بداية لمسيرته الفنية الملتزمة.

 من يعرف ايدير الفنان، وحامد الانسان يكشف عن شخصية لها مميزات خاصة، فهو الفنان الخلوق والملتزم بكل قيم مجتمعه الإنسانية الشغوف بعائلته ومنطقته وفنه.

 وايضا الشخصية الفنية ذات الاطلاع العلمي الواسع، والتي تؤمن بالمغارب كانتماء ثقافي وحضاري بامتداداته شمالا وجنوبا.

مرة سألت ايدير في لقاء فني بمدينة اكادير جنوب المغرب، ما هو انطباعك وانت في اكادير، فأجاب: "لا أحس بأني غادرت الجزائر".