حذرت ايطاليا الاربعاء من وجود “مخاطر واضحة” لاندماج الفرع الليبي لتنظيم “داعش” ومجموعات مسلحة اخرى في ليبيا مؤكدة ان الوقت ينفد امام التوصل الى حل سياسي.

وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني امام البرلمان ان “تدهور الوضع هناك يتطلب حلا سريعا من جانب المجموعة الدولية قبل ان يفوت الاوان”.

واضاف الوزير ان مهل التوصل الى حل سياسي قد يتجاوزها الزمن داعيا المجموعة الدولية الى مضاعفة جهودها. وتابع ان الوقت محدود لانه هناك في ليبيا “مخاطر واضحة” لحصول اندماج بين تنظيم الدولة الاسلامية وميليشيات محلية.

وقال “نحن امام بلد اراضيه شاسعة ومؤسساته متداعية وهذا يترك عواقب قد تكون خطيرة ليس فقط علينا وانما ايضا على استقرار واستمرار عملية انتقالية في الدول الافريقية المجاورة”.

واضاف الوزير الايطالي ان “الحل الوحيد للازمة الليبية هو حل سياسي”.

مؤكدا ان ايطاليا لا ترغب “لا بمغامرات ولا بحملات صليبية” وفق تعبيره.

وتامل ايطاليا في ان يؤدي اجتماع مجلس الامن الدولي المرتقب في نيويورك الاربعاء الى ادراك ضرورة “مضاعفة الجهود لتشجيع الحوار السياسي” في ليبيا.

وشددت حكومات الدول الاوروبية الكبرى والولايات المتحدة الثلاثاء في بيان مشترك على ضرورة ايجاد “حل سياسي” في ليبيا، ودعت الى تشكيل حكومة وطنية ابدت استعدادها لدعمها.

واعتبرت الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا في بيان صدر في روما ان تشكيل حكومة وحدة وطنية “يشكل الامل الافضل بالنسبة الى الليبيين”.

ولفت البيان الى ان برنارندينو ليون الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في ليبيا سيدعو في الايام المقبلة الى سلسلة اجتماعات بهدف التوصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا ان اولئك الذين لن يشاركوا في عملية المصالحة هذه سيتم استبعادهم “من الحل السياسي في ليبيا”.