تعود الاطراف المتصارعة في ليبيا الى طاولة الحوار الجزائرية تحت الرعاية الأممية بعد غد الاثنين حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وسط تساؤلات عن فحوى الجولة الثانية ومدى استعداد المعنيين بالحوار للخروج بمسودة واضحة لتشكيل حكومة وفاق وطني كما تأمل الجزائر.

ويرى عبد القادر مساهل الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية حسب تصريح للاذاعة الجزائرية ،أن جولة الاثنين ستحدد بنسبة كبيرة جدا معالم الحكومة الليبية التي ستمثل الشعب في كامل اقطار ليبيا ،وفقا طبعا لاتفاق الأطراف المشاركة مع محاولة بناء حكومة ترضي جميع الأطراف .

 

ومن الخطوط العريضة التي تسعى الجزائر الى رسمها في لقاء بعد غد حسب نفس المصدر، تشكيل هيأة امنية موحدة من جيش ليبي ،ومؤسسات الشرطة للحفاظ على التراب الليبي، والوقوف الند للند ضد التهديدات الارهابية وتمدد ما بات يسمى ب"داعش".

ويرى الدكتور والمحلل السياسي اسماعيل دبش لبوابة افريقيا الاخبارية، أن الجولة الثانية هي فرصة لليبيين ان أرادوا الحفاظ على وطنهم ،واعتبر طاولة الحوار الليبي  في الجزائر هي الحل الوحيد في ظل فشل كل المساعي أكان عربيا، افريقيا أو أوروبيا.

ولم يستبعد محدثنا الصعوبات التي قد تنجر وراء تشبث كل طرف في ليبيا على أمل الوصول الى الحكم، لكن ذلك سينجلي مع فتح باب الحوار الجاد ووضع ميكانيزمات بناء حكومة وفاق وطنية تتمسك بزمام الأمور مؤقتا الى غاية الانتهاء من ترتيبات الاستفتاءات الشعبية مع عودة الامن.

من جهته اعتبر جمعة القماطي رئيس حزب التغيير في ليبيا حسب تصريح لقناة البلاد الجزائرية مساء اليوم ،استعداد حزبه وعدد من الأطراف الليبية المعنية بحوار الاثنين الدخول بجدية لانهاء الأزمة وتشكيل حكومة تمثل جميع الليبيين همها مستقبل الوطن الليبي.