نشرت مجلت "لوبوان" الفرنسية تقريرا للباحثة الفرنسية  في شؤون السياسة الخارجية، ميري دوتي، حمل عنوان«ليبيا تثير ذعر المغرب العربي»، ذكرت فيه أن الفوضى التي تشهدها ليبيا، في الوقت الحالي، أصبحت تثير الذعر في دول المغرب العربي.

وأكدت الصحفية والمختصة، في مقال لها،  الفرنسية، أن «المغرب والجزائر وتونس، يخشون أن تنتقل الفوضى في ليبيا إلى أراضيهم"، موضحة أن "الجيش في الثلاث دول، طلب من ضباطه تغيير جداول عطلتهم".»
ووأشارت إلى أن «الأزمة الأمنية» التي تشهدها ليبيا، تجعل المسؤولين في دول المغرب العربي، في خالة استنفار، مشيرة إلى أن الوضع في ليبيا أصبح يثير القلق، خاصة في ظل غياب نظام حاكم لها منذ شهور عديدة، إضافة إلى أن المليشيات هي التي تضع قانونها على الأراضي التي تسيطر عليها، وعلى وشك أن تدخل البلاد إلى صومال جديدة.
وبينت الباحثة الفرنسية أن "هناك الكثير من الشائعات، في الدول المجاورة لليبيا، توضح أن الجماعات الإسلامية والجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، تجهز حملة من الاعتداءات، انطلاقًا من الأراضي الليبية إلى هذه الدول"، مشيرة إلى أن "تضارب المعلومات حول المسؤول عن القصف الأخير في طرابلس، بواسطة طائرات مجهولة، ضد مليشيات مسلحة، كان سببًا في تزايد هذا الفزع لدى دول المغرب العربي"، وأعلنت فرنسا وأمريكا أنهما لم يقوما بهذه الحملة الجوية.
ولفتت دوتي إلى أنه "رغم إعلان الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، مسؤوليته عن هذا القصف، فلا أحد يعلم أن الجنرال يمتلك طائرات عسكرية، إضافة إلى أن السلطات الليبية أكدت بأن هذه الطائرات غريبة". وتساءلت الصحفية الفرنسية: هل هذه الطائرات مصرية؟ موضحة أن هذا الاحتمال مطروح، خاصة وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتمتع بعلاقات جيدة مع حفتر.
وتابعت: "المسؤولون في المغرب يأخذون هذا الحادث على محمل الجد خوفًا من وقوع 11 سبتمبر جديدة، خاصة بعد التحذيرات الاستخباراتية التي قدمتها واشنطن بخصوص ليبيا قي منتصف الشهر الجاري"، موضحة أن "الجيش في المغرب والجزائر وتونس، طالب ضباطه بتغيير جداول عطلتهم خوفًا من وقوع أي تهديدات"، لافتة إلى أن "القوات المغربية نشرت أنظمة دفاع صاروخية حول الأماكن الاستراتيجية، ونفذت عرضا عسكريا لبعض أسلحتها في قلب مدينة كازابلانكا".
وأوضحت الباحثة أن "الجيش المغربي يخشى من وقوع هجوم جوي، وتسرب جهاديين عبر الحدود الجزائرية، في نفس الوقت الذي تبذل المغرب جهودا لإنشاء قوات مشتركة تضم دول شمال إفريقيا، بما فيها مصر، تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، لكن هذا الاقتراح يواجه صعوبة شديدة، خاصة وأن المغرب خارج الاتحاد منذ عام 1984".