أكد وزير الداخلية فتحي باشاغا أن تقارير ديوان المحاسبة معدة للاستهلاك الإعلامي وشكل من أشكال الابتزاز والفساد السياسي.

وقال باشاغا في سلسلة تغريدات له بموقع "تويتر" "أتحدى ديوان المحاسبة أن يحيل مخالفات وزارة الداخلية حسب زعمه للسلطة القضائية المختصة" مضيفا "تقارير الديوان معدة للإستهلاك الإعلامي وشكل شائن من أشكال الإبتزاز والفساد السياسي".

وأضاف باشاغا "حينما يترأس جهة سيادية تختص بالرقابة المالية شخصية ذات إنتماء حزبي وأيديولوجي فمن الطبيعي مشاهدة مظاهر الإبتزاز السياسي بدعوى مكافحة الفساد من خلال تقارير جوفاء لا يجرؤ مصدرها إحالتها للقضاء كونها لا تقوى على حمل مضمونها".

وأردف باشاغا "تواصلنا رسمياً بالسلطات القضائية بشأن تقرير ديوان المحاسبة وفوجئنا بعدم إحالته للقضاء وإكتفاء الديوان بنشر التقرير بغية التشهير والإساءة وتصفية حسابات خاصة بسبب حزم الداخلية مع ممارسات الديوان المنحرفة".

وتابع باشاغا "رغم الدور الإيجابي لحزب العدالة و البناء ولرئيسه الأستاذ محمد صوان في دفع العملية السياسية والتوافقية إلى الأمام الا أن إنتماء رئيس ديوان المحاسبة للحزب ينفي عنه معايير الحيدة والتجرد وتجعل توليه لهذا الموقع انتهاكاً لمبادئ النزاهة والشفافية" .

وقال باشاغا "نستعد لتسليم السلطة لحكومة الوحدة الوطنية التي نالت ثقة السلطة التشريعية ونرتضي بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة في حين أن رئيس الديوان يتشبث بمنصبه رغم إنتهاء ولايته القانونية" وزاد "الرقابة وفق بوصلة حزبية أقبح أشكال الفساد".