في خطوة تهدف إلى تهدئة الأجواء، أفرجت باكستان عن طيار مقاتلة هندية جرى إسقاطها وأعادته إلى بلاده وسط مواجهة محتدمة بين الجارتين النوويتين.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الباكستاني الطيار وهو يعبر الحدود قرب بلدة واجاه. وأكدت الخارجية الباكستانية في بيان ذلك.
وعبر اللفتنانت كولونيل أبيناندان فارثامان الذي أسقطت طائرته فوق كشمير، إلى الهند عند نقطة واغا الحدودية، بعد تأخر لساعات، وبدا مصاباً في إحدى عينيه.
وفي السياق ذاته، ذكر تقرير إخباري أنه تم نقل الطيار الهندي المحتجز لدى باكستان إلى معبر واغا الحدودي بين مدينتي لاهور شرقي باكستان وامريتسار شمال غربي الهند.
وقالت قناة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية، إنه تم نقل الطيار فارثامان إلى لاهور وسط إجراءات أمنية مشددة تمهيداً لتسليمه لمسؤولين هنود عند المعبر الحدودي.
وعلى أجواء التهدئة هذه أعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية أن أربعة مطارات ستستأنف عملياتها بشكل جزئي أمس على أن يجري استئناف الرحلات التجارية بشكل كامل بعد غدٍ الاثنين، وذلك بعد تعليقها على خلفية التوترات العسكرية مع جارتها الهند في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقالت ناطقة باسم الهيئة إن مطارات كراتشي وإسلام أباد وبيشاور وكويتا بدأنا تسيير بعض الرحلات وأضافت أن المجال الجوي سيعاد فتحه أمام كل الرحلات التجارية الاثنين.
وأثر إغلاق المجال الجوي الباكستاني بشدة على الرحلات بين آسيا وأوروبا، حيث تقطعت السبل بآلاف المسافرين في المطارات رغم أن الخطوط الجوية تمكنت فيما بعد من تغيير مسار العديد من رحلاتها لتحلق عبر المجال الجوي الصيني بدلاً من باكستان.
وفي الهند، حظرت السلطات حزب (جماعة الإسلام) ومقره كشمير لمدة خمس سنوات متهمة إياه بدعم التطرف في المنطقة المتنازع عليها.
وقال ضابط شرطة إن السلطات الهندية اعتقلت نحو 300 من قيادات الحزب ونشطائه في الأيام الأخيرة ضمن حملة على التطرف في الولاية بعد أن قتل انتحاري 40 من قوات الأمن يوم 14 فبراير الماضي في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.
إلى ذلك، وبناء على مستجدات الوضع في باكستان وعودة الهدوء إلى الأجواء الباكستانية قررت الهيئة العامة للطيران المدني إلغاء تعليق الرحلات والسماح للطائرات المسجلة في دولة الإمارات العربية المتحدة باستئناف رحلاتها مجدداً إلى كل من كراتشي وإسلام آباد وبيشاور على أن يتم مراجعة وضع باقي المطارات لاحقاً.