على تمام الساعة الثانية عشر منتصف ليلة أمس الثلاثاء بثت قنوات ليبيا الفضائية خبر عاجل مفاده تعرض قناة العاصمة الواقعة وسط مدينة طرابلس لاقتحام مسلح من مجموعة مسلحة وبالفعل اختفت القناة  عن البث  وتسارع الناس لرؤية القناة مع تصاعد أصوات النيران والمدافع في ذلك المكان بمنطقة قرجي .

وعند وصول شهود العيان شاهدوا تصاعد الدخان من وسط المقر وخلوها من العاملين وممن اقتحموا القناة . الصورة ابلغ من الكلام القناة دمرت محتوياتها وأرعبوا موظفوها ومن المعلوم إنها المرة الثانية التي تتعرض فيها القناة للاقتحام ولكن رؤية كادرها للصمود في إيصال رسالتهم الإعلامية على إكمال وجه جعلهم يواصلون المسيرة دون كلل او ملل أو خوف من أية عاقبة .البوابة تجولت داخل القناة لتستطلع الأمر وشاهدت عدسة البوابة ماخلفه ذلك الاقتحام . العديد من المؤسسات الإعلامية والصحف والقنوات  ليقفوا وقفة الإعلامي الواحد مع هذا التطاول اليومي على الصحفيين والصحفيات الليبيين وكذلك القنوات الإعلامية صوت الحق وقلم الحقيقة ورؤيا لاتشوبها شائبة من اجل الحقيقة ولاغير الحقيقة .

فتحي بن عيسى مدير إدارة الأخبار في القناة قال لــ"بوابة افريقيا الاخبارية" : "لم تتعرض قناة العاصمة فقط حتى نقول لماذا قناة العاصمة للمرة الثانية لماذا الإعلام ؟ لماذا الجيش ؟ لماذا الشرطة ظ لماذا المواطن ؟ لماذا الأضرحة ؟ لماذا المدارس ؟ عملية الاستهداف والقتل والاغتيال  طالت الجميع دون استثناء هناك من  لا يريد لهذه الدولة أن لاتقوم هناك من يريد لهذه الدولة أن لاتنهض فليس قناة العاصمة فقط مستهدفة" .  وعن التلفيات التي تعرضت لها القناة قال بن عيسى "حجرة البث تلفت بالكامل وكذلك بعض الأثاث  والأبواب احترقت ولم يتعرض إي من الموظفين للأذى لان وقت الاقتحام كنا خارج المقر وعن عودة البث قال سنعود قريبا والعمل جار لإعادته كما كان في السابق."

أما الصحفية سالمة الشعاب رئيسة نقابة الصحفيين بطرابلس فتقول حول الموضوعفي تصريح لـــ"بوابة افريقيا الاخبارية " :"هو مؤشر خطير لأنه اتجاه للعنف لان من  قام باقتحام قناة العاصمة فقد لغة الحوار والتجأ واستعمل القوة لأنه لم يأتي ويتحاور حتى تكون حجته قوية ويقف معه الناس . والمراد بذلك  كسر شوكة الإعلام  بخطفهم وتعذيبهم وترهيبهم وسجنهم ولكن نحن كإعلاميين قدمنا الضحايا ولازلنا نقدم لن يوقفونا ولن ولم يرهبوننا سنتقدم باحتجاج رسمي لكل الجهات المسئولة على هذه التطاولات" .

نجيب بن عيسى اعلامي قال أن تعرض وسائل الاعلام لمثل هذه التطاولات ناتجة عن عدم  وجود رادع يردع العنف وستستمر هذه الاشياء طالما من يقوم بها حر طليق نحتاج وقفة جادة لردعهم لان ليس الاعلام وحده من يتعرض لها حتى المواطن البسيط في بيته اصبح يتعرض للاعتداء .و يقول الصحفي فيصل الهمالي من جهته في تصريح لــ"بوابة افريقيا الاخبارية "ان : "ما حدث لقناة العاصمة الليلة الماضية أثبت انها وحش اعلامي زئيره أزعج طيور الظلام وأخرجها من جحورها" .