طلب ر ئيس برلمان دولة أفريقيا الوسطى الكسندر فريدناند من الخرطوم مساعدة بلاده لتتمكن من ادارة حوار وطنى والتمس من نظيره رئيس البرلمان السودانى الفاتح عز الدين مدهم بخبراء للتمكن من انجاز مصالحة وطنية.

وتسعى الخرطوم لتقوية الحكومة فى افريقيا الوسطى لتامين الحدود والقوات المشتركة بين البلدين والتى تلعب دورا كبيرا فى استقرار اقليم دارفور المتاخم.ونقل الفاتح عز الدين الى نظيره الضيف استعداد السودان للاضطلاع بدوره في الاسهام في تحقيق التوافق بين اطراف الصراع في جمهورية افريقيا الوسطي لحل الأزمة هناك .

وقال في مؤتمر صحفى مشترك عقد الاحد بالمجلس الوطني ان البرلمان سيسخر كل امكانياته لدعم ومساندة جمهورية افريقيا الوسطي للخروج من هذه الأزمة وسيعمل على ترتيب لقاءات بين الوفد الزائر ومنظمات المجتمع المدني السودانية ذات البعد الدولي والمحلي للتنسيق وتبني مبادرات فيما يلي الجانب الانساني .واكد عز الدين ان الصراع الدائر في افريقيا الوسطي هو نتيجة لأطماع الدول الغربية ورغبتها في ان تظل افريقيا في حالة حرب وصراع وهو شكل من اشكال الاستعمار القديم المتجدد يطل برأسه لتمزيق القارة الافريقية والاستفادة من مواردها.

مؤكدا انه مهما كان شكل الصراع الدائر في افريقيا الوسطى فإن الحوار هو اللغة الوحيدة التي يمكن من خلالها معالجة كل القضايا وتحقيق الاستقرار ، واضاف قائلا بأن الآلية الأفريقية هي صاحبة الحق الأصيل في حل نزاعات القارة الأفريقية بنص ميثاق الأمم المتحدة .من جهته اكد رئيس برلمان افريقيا الوسطى  السيد اليكساندر فردينان علي ان العلاقات بين البلدين تاريخية مشيرا الي اهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين .

و قدم رئيس البرلمان باقريقيا الوسطي شرحاً للأوضاع علي الساحة الداخلية لبلاده مؤكدا ان عدد النازحين قد بلغ حوالي مليون نازح فضلا عن التدهور الاقتصادي الذي نتج عن الصراع الدائر مبينا ان ما يحدث ليس حربا دينية وانما صراع اججته بعض الجهات المستفيدة .واشار الي الدور الذي يمكن ان يلعبه السودان في حل النزاع بما يملك من خبرة في ادارة الحوار السياسي .وتشهد افريقيا الوسطي نازعاً طائفاً بالغ الحدة بين المسلمين والمسيحين ادي الى مقتل وتشريد الآلاف.