دعت مجموعة من النشطاء المنتمين لجمعيات حكومية في أفريقيا الوسطى تضم مسلمين ومسيحيين يوم الإثنين إلى الإبقاء على المؤسسات الانتقالية وعبروا عن رفضهم لفكرة إجراء تغيير على رأس الحكومة، بعد الأخبار التي راجت مؤخرا عن ذلك، بحسب الأناضول.

وقام نشطاء بلغ عددهم نحو الـ 1000 شخص ينتمون إلى "منظمة نساء إفريقيا الوسطى (حكومية) و "جمعية التنمية والسلام في إفريقيا الوسطى (حكومية) وجمعية "ماسيكا اوندو" (قوموا يا شباب، باللهجة المحلية) (حكومية) بمسيرة أمام مقر المكتب المندمج للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى ببانغي ونددوا بأي تأثير خارجي على الوضع في إفريقيا الوسطى.

وكان منتدى برازافيل قد ألقى بظلاله على الجو العام في البلاد وشهدت بانغي في ختامه (23 يوليو/ تموز الماضي) تواتر أخبار بخصوص إجراء تغييرا في مؤسسات الرئاسة، والحكومة والمجلس الوطني الانتقالي (البرلمان)، بحسب مراسل لأناضول.

ودعا الحشد إلى تجنب اعتماد معياري الانتماء السياسي والديني عند توزيع مناصب المسؤولية.

وقالت "دوروتي مبوكاني" نائبة "منظمة نساء إفريقيا الوسطى" للأناضول: "لم نعد نرغب في تغييرات خلال هذه المرحلة الانتقالية، خصوصا على مستوى رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة والمجلس الوطني الانتقالي".

وأضافت: "نرغب في أن يواصل الثلاثي سامبا بانزا (الرئيسة الانتقالية) وأندري نزاباياكي (رئيس الحكومة) وألكسندر فرديناند نغيندات (رئيس المجلس الوطني الانتقالي)، قيادة البلاد إلى نهاية هذه المرحلة".

وكان في استقبال منظمي المسيرة الجنرال "بوباكار غاي"، رئيس المكتب المندمج للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، الذي لم يتسلم أي مذكرة.

"مبوكاني"، قالت بخصوص اللقاء مع المسؤول الأممي: "كنا سعداء للغاية بلقائنا مع ممثل الأمم المتحدة، لقد أظهر اهتماما بالغا بمطالبنا ثم أكد لنا أن الأمم المتحدة حريصة على مرافقة بلادنا في الأزمة التي تمر بها وطمأننا مؤكدا أنه لا أحد سيتخذ قرارات بالنيابة عنا وأننا في بلد مستقل".

وانطلقت الحكومة الانتقالية بقيادة رئيسة البلاد سامبا بانزا في مهامها يوم 23 يناير/ كانون الثاني 2014، على إثر استقالة ميشال دجوتوديا من الرئاسة.