قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوم أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي، مع سعي طهران للحصول على ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية.

وتعارض إسرائيل العودة إلى الاتفاق المبرم عام 2015 والذي فرض قيودا على برنامج الأسلحة النووية الإيراني مقابل رفع عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن طهران.

وعبرت إسرائيل عن سعادتها لانسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرضه لعقوبات قاسية عليها، مما دفع طهران إلى انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق. وتعهد بايدن بإحياء الاتفاق مع ضمان أمن إسرائيل، عدو إيران اللدود في المنطقة.

وقال البيت الأبيض في بيان "شدد الرئيس على التزام الولايات المتحدة بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي" خلال اتصال بحث فيها أيضا مع لابيد "التهديدات التي تشكلها إيران".

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن شدد أيضا على أهمية الانتهاء من مفاوضات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.

وقال مكتب لابيد في بيانه الخاص بشأن اتصال الزعيمين إنهما "تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق نووي والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي".

وبدت إعادة إحياء الاتفاق النووي وشيكة على ما يبدو في مارس آذار. لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.

ووقع بايدن ولابيد في يوليو تموز تعهدا مشتركا بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، في تعبير عن الوحدة بين الحليفين المنقسمين منذ فترة طويلة فيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية مع طهران. غير أن لابيد قال قبل أيام إنه إذا تم إحياء اتفاق 2015، فإن إسرائيل لن تكون ملزمة به.