تتطلع المراة التونسية إلى بلوغ قصر قرطاج بترشح أربع نساء للانتخابات الرئاسية بعد أن أثبتت جدارتها في إدارة مناصب عديدة واحتلالها لمواقع قرار حساسة في الدولة ومن النسوة الطامحات إلى السلطة في أعلى مستوياتها ، نجد الباحثة في علم الاجتماع بدرة قعلول التي تترأس المركز الدولي للدراسات الاستراتجية الأمنية و العسكرية وخبيرة في الشؤون الأمنية و العسكرية وحاصلة على الأستاذية في علم الاجتماع وعلى الدراسات المعمقة في علم النفس الاجتماعي والدكتوراه في علم الاجتماع العسكري وأستاذة تعليم عالي عسكري.

مجموعة من الشهائد العلمية وخبرة أكاديمية ولكن هل هي كفيلة بمساعدتها على الفوز في الانتخابات لاسيما في ظل منافسة شرسة من بعض الوجوه الذكورية التي تتمتع بحظوظ وافرة.

"بوابة افريقيا الإخبارية" حاورت هذه المترشحة فبدت متفائلة وواثقة من قدرات المرأة ،وإليكم تفاصيل الحوار:

-  صرحت في إحدى المقابلات التلفزيونية أن ما تعيشه ليبيا حاليا من فوضى يشكل خطورة على تونس فكيف ذلك ؟

فعلا الوضع في ليبيا لايمكن ان نصفه الا  بالكارثي و الخطورة تزداد يوما بعد يوم  بسبب كبر حجم الاضطراب الأمني و السياسي فاغلب العمليات الإرهابية التي نفّذت في تونس قد تمت برمجتها من ليبيا كما ان سبب كثرة تواجد  السلاح في تونس هو ليبيا وتوافد الليبيين  نتيجة الحرب الأهلية في ليبيا سوف يزيد في هشاشة الاوضاع في بلدنا خاصة في ظل  عدم وجود دولة في ليبيا تتعامل معها او تتفق معها في اي مسألة من المسائل.

 

- اية حظوظ لترشح واحدة من اربع نساء للرئاسة في ظل منافسة شرسة من الرجال؟

 

يجب على كل فرد و كل مواطن أن يخدم وطنه بأداء واجبه كمواطن،  فأنا دائما أرى انه من الواجب ان اترشح للرئاسة لأقدم نفسي للعمل كخادمة لهذا الوطن و هذا الشعب فان اعمل كرئيسة لتونس يعني خدمة هذا البلد و الشعب وان اسهر على توفير الاستقرار، الامن، والحفاظ على سيادة البلاد، والدفع نحو الازدهار، واحترام كرامة الشعب، واحترام الهوية التونسية و حسن الاستماع الى الشعب... والعمل كرئيس فهو خدمة للوطن.

وفيما يتعلق بحظوظها في النجاح فهذا امر عادي بالنسبة  لمجتمع لا يزال تقليدي و ذكوري فليس من السهل ان يسمح للمرأة بالتواجد  جنبا الى جنب معه خاصة في مناصب القرار السياسي ومع ذلك سنخوض شرف المبادرة  لنعطي الدرس للرجعيين  و الثقة لكل امرأة  تلتمس في نفسها الكفاءة بان تتصدر مناصب كبرى وبان تتقدم و تفرض نفسها و لا تخشى ما يقال و لا تتراجع لاداء الواجب الوطني.

-ماذا عن اهم برامجك في حال بلوغك قصر قرطاج ؟

 

إن حالفني الحظ وصرت رئيسة لتونس  فسوف يكون برنامجي اجتماعي، امني، تثقيفي و اقتصادي و فلاحي. فالعمل على المجتمع و تثقيفه و توفير الصحة و التعليم و خاصة في المناطق الداخلية هو اهم العوامل التي سوف تنهض بتونس الغد

ونظرا لتفشي ظاهرة الارهاب في تونس فإنني سوف اعمل في نفس الوقت  على توفير الامن و الاستقرار و ذلك اولا بوضع برنامج اصلاحي للمنظومة الأمنية و العسكرية قصد مواجهة هذا الغول

وبقدر الإصلاحات الامنية والاجتماعية والاقتصادية نستعيد هيبة الدولة ونعيد لتونس احترامها بالداخل والخارج

– كيف تقيمين حضور النساء والشباب في الحقل السياسي بعد الثورة ؟

 

 الشباب  هم من قاموا بالثورة في تونس ومن عرضوا صدورهم للرصاص وهم من يقومون بالتحركات والتظاهرات بعد الثورة للضغط  و لكن للاسف المستفيدون هم الشيوخ وهو ما يدفعنا الى تغيير العقلية

 ورغم تقديري الكبير لنضالاتهم لكنهم عاشوا فترتهم و نطلب منهم بكل ود و لطف ان يتركوا لنا المجال لنعيش حاضرنا  و عصرنا ونكون فاعلين في هذه الحقبة كما كانوا هم فاعلون في حقبتهم ونستأنس بتجاربهم ونصائحهم وتوجيهاتهم

 و اعتبر ان النساء موجودات فقط  في الخطب و الشعارات ًو لتزيين المحافل باسم التقدمية والتحضر ولكن على ارض الواقع هي الحاضرة بالغياب سواء في الاحزاب او مواقع القرار

من يقف وراء بدرة قعلول وأي شعار لحملتك الانتخابية ؟  

انا من ولاية المنستير و انتمي الى عائلة مناضلة و تربيت على حب الوطن و حب تونس و كنت دائما احب ان استمع الى التاريخ النضالي لبورقيبة التي كان يرويها لي ابي و لهذا فاني تربيت على  السياسة و حب تونس منذ الصغر اما فيما يخص الحملة الانتخابية فانا أعول على كل تونسي شريف يؤمن ببدرة قعلول وشعارها هو لا عاش في تونس من خانها ولا سيادة الا لتونس.