على غير ما جرت به العادة فتح عميد الشعراء بدرنة "عبد الحميد بيطاو "بيته الخميس الماضي ليجعله بيتا للشعر إحتفاء بعودة النفس الثقافي القديم الذي اشتهرت به درنة وإحتفاء بقصائد الشعر والتي أعتادت منذ القديم أن تنمو ببساتنيها ... يكفي أن نذكر هاهنا أن شاعر ليبيا والمناظل شعرا ضد الاستعمار و في سبيل إستقلالها الشاعر الكبير ( ابراهيم الاسطى عمر ) هو من مواليد هذه المدينة سنة 1908

هذه الأمسية الشعرية والتي ضمت ببيت ( بيطاو ) معظم شعراء هذه المدينة ناسبت أيضا وجود الشاعر ( عمر عبد الدائم ) بدرنة والذي أحتفى بحضوره كل رواد هذه الأمسية والذين جعلوا من نصوصه الشعرية والتي القاها من مختاراته مفتتح لجمعهم الثقافي هذا .

الشاعر فارس برطوع والذي كان ضمن الحضور خص " بوابة افريقيا " بالحديث على ومضات من فعالياتها حيث قال " الأمسية شارك بها ومن غير الشاعر عمر عبد الدائم ، حضورا وقراءة نصوص أغلب شعراء درنة.. وممن أثروا الأمسية شعرا صاحب الفكرة والمضيف الشاعر الكبير عبد الحميد بيطاو والشاعر الكبير علي الخرم ومن الشعراء الشباب شارك كلا من الشاعر مصطفى الطرابلسي و فارس برطوع .

كما أسهم باقي الحضور في اثراء هذه الأمسية بالمداخلات والأحاديث عن الهم الثقافي بليبيا عموما والشعر خصوصا ومنهم الاستاذ ميلاد الحصادي والاستاذ محمد اسويسي والمهندس اجويده بوبيضة والاستاذ ابراهيم النعاس .

وأضاف فارس برطوع للبوابة عن تنوع الحضور بقوله كان الحضور من كافة الطيف الثقافي بدرنة وليس الشعراء فقط ، فقد حضرها كلا من المسرحي الناجي عبداللطيف والمخرج فرج بدر و الناقد سليم هابيل و الأستاذ يوسف بن عمران و السيد سالم البكوش و الإعلاميين أبراهيم النعاس و أبراهيم غضبان و طه الديباني وغيرهم ..

وأضاف برطوع عن ختام أمسية الشعر هذه .. بأنها كانت شعراً ايضا حيث أختار الشاعر عبد الحميد بيطاو لضيوفه مختارات من نصوصه المميزة ، أخذهم بعدها بجولة بمكتبته الخاصة وبين مجموعاته الشعرية بالإضافة لتوقفهم أمام مجموع التكريمات والجوائز التي أستحقها الشاعر عن عقود مسيرته ومنجزه واصداراته في رحاب الابداع الشعري .

الأمسية لم تخلو من الأحاديث الجانبية بين الضيوف والتي صبت كلها في المشترك الثقافي والادبي وعند المغادرة شكر الكل الشاعر الكبير عبد الحميد بيطاو على هذه المبادرة بفتح ابواب بيته لهذا الصالون الادبي متمنين أن تتحول أمسيتهم هذه الى عرف أدبي وعادة ثقافية تتبناها كل البيوت الادبية والتي تعج بها درنة والتي رغم ما مر بها من محن في السنوات الاخيرة لكنها ستظل وكما عرفها الليبيون طوال تاريخها الحديث نبع للنهر الثقافي بليبيا وبستان وارف الظلال من شعر وفل وياسمين .