رغم سيطرته على الألقاب المحلية، يواجه برشلونة شبح إخفاقاته الأخيرة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهناك مؤشرات تبعث على القلق بالنسبة للفريق الكتالوني مع استعداده لمواجهة أولمبيك ليون في ذهاب دور الستة عشر غداً الثلاثاء.

ويسافر فريق المدرب إرنستو فالفيردي إلى فرنسا بعد فوز غير مقنع 1-0 بملعبه على ريال بلد الوليد المتواضع السبت الماضي، وهي نتيجة عززت موقعه في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني، لكنها تركت الكثير من الشكوك حول قدرته على الفوز باللقب الأوروبي الأبرز.

وجاء الفوز الباهت على بلد الوليد، الذي سجل خلاله ليونيل ميسي من ركلة جزاء وأضاع أخرى، بعد تعادل بدون أهداف مع أتليتك بلباو والتعادل 2-2 مع فالنسيا و1-1 مع ريال مدريد في ذهاب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا.

وقلل فالفيردي من أهمية العروض المتواضعة لفريقه في الفترة الأخيرة، وقال: "في بعض الأحيان لا يمكن أن تكون رائعاً في كل مباراة، لكني أعتقد أن الفريق مستعد لأن يكون في أفضل حالاته".

لكن المدافع جيرار بيكيه كان أكثر قسوة في انتقاده لأداء برشلونة وحذر من التبعات المحتملة للعروض الباهتة، وقال: "نحن لسنا الفريق الذي نريده، النتيجة جيدة لكن الروعة غير موجودة".

وأضاف مدافع برشلونة: "علينا التحسن يوم الثلاثاء وإلا سنعاني كثيراً.. علينا أن نكون أفضل في مباراة الثلاثاء وإلا ستكون الأمور سيئة.. إذا لم نمرر بسرعة ونسيطر على الكرة ونصنع فرصا للتسجيل سنصبح فريقاً أضعف".

سقط برشلونة في دور الثمانية بدوري الأبطال في كل عام منذ فوزه باللقب لآخر مرة في 2015، وكانت هزيمته الموسم الماضي بالتحديد مذلة أمام روما بعد تفوقه 4-1 في لقاء الذهاب.

ونظر النادي الكاتلوني إلى غريمه التقليدي ريال مدريد في حسد وهو يحرز لقبه الثالث على التوالي، رافعاً رصيده الإجمالي في كأس أوروبا إلى 13 لقباً، وهو ما يجعل ألقاب برشلونة الخمسة تبدو بائسة.

ورغم فوزه بالدوري الإسباني ثلاث مرات في المواسم الأربعة الأخيرة، وتتويجه بطلاً لكأس ملك إسبانيا أربع مرات متتالية، يوجد شعور واسع النطاق بأن برشلونة عليه الأداء بصورة أفضل في أوروبا خاصة في وجود ميسي في قمة مستواه.