عادت سلطات مدينة برلين إلى حظر إذاعة الأذان عبر مكبرات الصوت بعد أن تسبب ذلك في تجمع لنحو 300 شخص أمام أحد المساجد رغبة منهم في أداء الصلاة بالمسجد، وفق ما ذكرت (DW).
السلطات تقول إن الحماية الصحية تحظى بالأولوية حاليًا.
وتحظر سلطات المدينة كافة الدعوات لأداء صلوات عامة، وتنتهج في ذلك توجهاً حاسماً خوفاً من أن تسفر تلك التجمعات عن انتشار فيروس كورونا.
وتم منع الصلوات الجماعية وإذاعة الأذان بشكل علني حتى لا يفهم بأن هناك دعوة رسمية للتوجه إلى المساجد لأداء الصلاة، خاصة بعد الأحداث التي وقعت أمام مسجد دار السلام في حي نويكولن ببرلين.
وقال فالكو ليكيه، عضو مجلس المدينة للشرون الصحية عن حزب (CDU) بعد ظهر يوم الاثنين: "أنا مع منع الدعوة إلى الصلاة لأنها كانت السبب في الانتهاكات الجسيمة لإجراءات الاحتواء الحالية ضد الفيروس"، مضيفاً: "آمل أن تعود الأمور إلى الهدوء الآن"، بحسب ما نقل موقع صحيفة فيلت الألمانية.
من جانبه، قال نائب عمدة حي نويكولن، إنه يتحمل المسؤولية عن صحة الناس في منطقته وأن هذا الإجراء كان لابد منه.
يذكر أن القرار اتخذ بناء على قانون الحماية من العدوى. وبحسب ما قال ليكيه، فإن الحماية الصحية تحظى بالأولوية حاليًا على حساب الحرية الدينية.
وكانت الشرطة قد فرقت الجمعة الماضية تجمعاً لــ 300 شخص أمام أحد المساجد في نيوكولن ببرلين لأداء صلاة الجمعة رغم تعليمات تحظر التواصل الاجتماعي، ونشرت الشرطة الألمانية مساء الجمعة على موقع تويتر أن الإمام والمكتب التنظيمي بمدينة برلين والشرطة لم يتمكنوا من دفع الناس إلى الاحتفاظ بمسافات التباعد المكاني المنصوص عليها إلا جزئيا. وأضافت الشرطة أن "الصلاة أنهيت قبل موعدها بالتفاهم مع الإمام".
وفي تغريدة أخرى ذكرت الشرطة أن المسؤولين عن المسجد أكدوا أنهم سيبلغون المصلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الأذان لا يستوجب حالياً الحضور الشخصي إلى المسجد، وبأن ذلك سيتوقف فوراً في حال تجدد الاحتشاد.