صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة أمس الجمعة، أن تجدد القتال في ليبيا يهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق في الأيام القليلة القادمة، حول حكومة وحدة وطنية واتفاق دائم لوقف إطلاق النار في البلاد، وفقا لما نشرته وكالة رويترز الإخبارية.

وأعلنت الحكومة المعترف بها دولياً بقيادة رئيس الوزراء عبد الله الثني، إن قواتها بدأت حملة "لتحرير" العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها إدارة موازية.

وذكر سكان إن الهدوء ساد العاصمة، لكن محطات تلفزيونية مرتبطة بالجانبين قدمت روايات متضاربة حول من يسيطر على بلدتين إلى الغرب من طرابلس.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون: "إذا كانت عملية كبيرة فسيكون لها تأثير على الحوار، ستضع احتمالات استمرار العمل في الأيام القادمة محل شك".

ويزعم زعماء غربيون أن محادثات الأمم المتحدة هي السبيل الوحيد لإنهاء الفوضى في ليبيا، حيث تتصارع حكومتان متنافستان متحالفتان مع فصائل مسلحة للسيطرة على البلاد، بينما حقق متشددون مكاسب مستغلين الفوضى.

وتبادل الجانبان الهجمات بالطائرات الحربية في الأيام القليلة الماضية، لكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبر عن أمله في أن تحرز الفصائل تقدماً حول اتفاق لتشكيل حكومة وحدة.

وأوضح للصحافيين في المغرب "نود أن تكون هذه الوثائق جاهزة، وأن تنشر إذا أمكن بحلول الأحد".

وكان يشير إلى اتفاق إطار لا يتعلق بالحكومة المحتملة وحسب، وإنما بوقف إطلاق النار في مناطق معينة على جبهات بأنحاء مختلفة من ليبيا، ولم يعط تفاصيل ولم يحدد ما إذا كان يتوقع أن توقع الفصائل المتحاربة اتفاقاً.

ويثق الدبلوماسيون أن المعتدلين الذين يشاركون في المحادثات من الجانبين، سيواجهون صعوبات لإقناع المتشددين بقبول أي اتفاق.

وأضاف ليون "في الأيام الأخيرة شهدنا المزيد من القتال والمزيد من الغارات الجوية ليس في ليبيا وحسب، وإنما في المنطقة"، في إشارة إلى هجوم شنه متشددان في تونس أسفر عن مقتل 23 شخصاً، متابعاً "هناك شعور أن الوضع ملح، وبالتالي نعتقد أنها ستكون لحظة حاسمة".

وكانت تونس أعلنت أن المسلحين اللذين هاجما متحفاً تونسياً وقتلا سائحين أجانب، تدربا داخل معسكر للجهاديين في ليبيا.