اعلن  "برناردينو ليون"، الممثل الخاص للامين العام في ليبيا عن بعثة الامم المتحدة في  تصريح  لـ"بوابة  افريقيا  الاخبارية"  ان الاطراف الليبية  المجتمعة في  المغرب أبدت  استعدادها للاتفاق وتجاوز  النزاع الليبي،  مشيرا  الى ان جلسات  ونقاشات  المشاركين  في  الحوار  السياسي تسير  نحو الاتفاق  وتجاوز  مختلف  العقبات .وكشف "برنادينو ليون" على هامش مشاركته في  " اجتماع  المنظمات  النسائية  الليبية في  تونس"عن وجود خطوط عريضة  للنزاع  الليبي لم تحلّ بعدُ، معبّرا عن تفاؤله بالسير الايجابي للنقاشات .

وأثنى الممثل الخاص للامين العام في ليبيا عن بعثة الامم المتحدة على مبادرة النساء الليبيات  من  اجل  تقريب  وجهات  النظر  والمشاركة  في  صنع  قرارا  بلادهنّ ، معتبرا  ان تونس تسير  في  الاتجاه  الصحيح  باحتضانها لهذا الملتقى ، مشيرا لأهمية  دور دول  الجوار  في حلحلة الازمة  الليبية .كما أدان "برنادينو ليون"  تجدد اندلاع أعمال العنف في ضواحي مختلفة في العاصمة الليبية والتي أدت إلى العديد من الخسائر في الأرواح وعرضت حياة المدنيين للخطر ، معتبرا أنه لا يوجد أي مبرر للاشتباكات الجارية في طرابلس ولا لاستمرار أعمال القتال المسلح في أجزاء مختلفة من البلاد في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف الليبية المعنية في المغرب كجزء من جهود الوساطة المستمرة لإيجاد تسوية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا.

 

نذكر انه بدعوة من بعثة الامم  المتحدة  للدعم  في  ليبيا  ودعم  الاتحاد  الاوروبي ، نظمت  اليوم  الثلاثاء جمعيات نسائية ليبية وناشطات  في  المجتمع  المدني ورشة  عمل  حول  الحوار  الليبي  السياسي تتواصل  على  مدى يومين (21 و22 نيسان/أبريل الجاري) بأحد نزل   الضاحية  الغربية للعاصمة  تونس . ويعتبر هذا  الاجتماع فرصة لأربعين امرأة ليبية جئن من أجزاء مختلفة من البلاد لاستعراض مسودة الوثيقة التي تجري مناقاشتها في اجتماعات الحوار السياسي الليبي في المغرب لإنهاء النزاع السياسي العسكري في البلاد وإبداء الملاحظات عليها .

وفي  السياق  ذاته ، قالت الناشطة الحقوقية   الليبية  (من ورشفانة)"ربيعة  التوني" في  تصريح  لـ"بوابة  افريقيا الاخبارية"  ان لقاء النساء الليبيات ونقاشهن  للوضع  السياسي  في  ليبيا بمثابة جزء من الحوار الجاري بالمغرب  وهو عبارة  عن بداية  اشراك  المرأة  في  القرار  الليبي ، داعية  النساء الليبيات سواء داخل ليبيا او خارجها الى المشاركة  في  تقرير  مصير  بلادهنّ .واعتبرت  محدثتنا ان الهدف من  هذه  المبادرة هو  اعطاء فرصة  لتمثيل للمرأة الليبية  سياسيا ر وإنسانيا واجتماعيا، واصفة  المشاركة  النسائية   في هذه  المبادرة  بالخجولة .وإجابة  عن  سؤال  "البوابة"  بخصوص الطرف  الذي تسانده منظمات هذه  المبادرة ، اعتبرت "التوني"  ان الحل في الازمة  الليبية  هو  اشراك  جميع  الليبيين دون اقصاء أي فرد سواء من الاسلاميين او الحداثيين او  من انصار الرئيس السابق معمر القذافي.

وفي حديثها  لـ"البوابة"  ، اعتبرت الناشطة "فاطمة جمعة" والتي  تمثل بلدية طرابلس ، ان المراة شريك اساسي في القرار  الليبي  ولا بد  لها  من  ابداء رايها  في مستقبل ليبيا  في مقترح السلام الذي تجريه الاطراف السياسية في المغرب برعاية  دولية.من جهتها  اعتبرت  القاضية "نعيمة  جبريل"  ان  على  جميع  الاطراف السياسية  التعامل بمرونة مع  الوضع  المتأزم وان  الحل  الوحيد  للخروج  من  الازمة  الليبية  هو  الالتفاف  حول الوطن  والوحدة  الوطنية . وأضافت المتحدثة  خلال  كلمتها  في  اشغال  الاجتماع النسائي ان الاوضاع في  منطقة بنغازي  تحسنت  كثيرا وغابت عنها مظاهر  التفخيخات والتفجيرات وبدأ سير  الحياة  الطبيعي  يعود الى سالفه عدى بعض الاشتباكات ،واثنت  المتحدثة عن  دور الجيش  الليبي  في  تحرير  بنغازي، وفق تقديرها   .

وفي  تصريح  صحفي  على  هامش  الاجتماع    اقر ّ"محمد علي شعيب" النائب الاول لرئيس مجلس النواب بوجود  تقدم كبير في المفاوضات بخصوص الوثيقة الدولية من اجل حل النزاع الليبي،  وابدى  رايه  حول  تواصل  الاقتتال  رغم الحوار السياسي الجاري قائلا  :" تواصل الاشتباكات في بلد ممزق  يعتبر  امرا  عاديا  وسيتم  تجاوزه قريبا" .