تحقق الشرطة البريطانية في مزاعم بالتزوير الانتخابي بعدما اشتكى سياسي معارض، من أن حزب المحافظين المنتمي إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون حاول إقناع مرشحي حزب منافس بالانسحاب من الانتخابات العامة التي تجرى الشهر المقبل.
وقالت شرطة العاصمة لندن في بيان عبر البريد الإلكتروني أمس السبت: "تلقى النواب البرلمانيون زعمين (اثنين من المزاعم) بالتزوير الانتخابي وسوء التصرف على صلة بانتخابات 2019 العامة"، وأضافت أن "فريق استقصائي خاص من النواب البرلمانيين مسؤول عن التحقيق في كل هذه المزاعم الجنائية، وجاري تقييم المزعمين حالياً"، مشيرة إلى أنها لن تعلق قضايا فردية.
ونشر العضو بمجلس اللوردات عن حزب العمال تشارلي فالكونر، خطاباً يطلب فيه من الشرطة التحقيق في تقارير مفادها أنه تم التقرب من مرشحي حزب بريكست في محاولة لإقناعهم بسحب ترشيحاتهم، وذكر أن محاولات حزب المحافظين تثير تساؤلات جادة بشأن نزاهة الانتخابات التي تجرى في 12 ديسمبر(كانون الأول) المقبل ويمكن أن تخرق قانون الانتخابات.
ورفض جونسون المزاعم بتقديم عروض توظيف ووصفها بـ"الهراء" أول أمس الجمعة، وكان زعيم حزب بريكست، نايجل فاراج قد قال الخميس الماضي إنه يفكر في الإبلاغ عن مخاوفه للشرطة.
وقال فالكونر فى تصريحات لشبكة "بي بي سي"، إنه شاهد لقطات لمرشحة حزب بريكست آن ويديكومبي وهي تقول إن أحد العاملين بمكتب جونسون وعدها بضمها إلى فريق التفاوض المكلف بقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حالة انسحابها من سباق الانتخابات.
وأضاف أن "مثل هذه الإغراءات يمكن أن تكون جريمة وممارسة فاسدة في الانتخابات، ويمكن أن تؤدي إلى إبطال الانتخابات"، وتابع "من وجهة نظري، يبدو أن ما يحدث هو أن المحافظين ربما يتجاوزون القانون الانتخابي للفوز في هذه الانتخابات".
ولم يعلق فاراج وجونسون على الفور على بيان الشرطة، وقال فاراج إنه لا يلوم جونسون شخصياً ولكن اتهم مستشاراً بارزاً بـ"استدعاء مرشحينا (من حزب بريكست) وعرض عليهم وظائف في حال انسحبوا".