أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الخميس أن مفاوضي بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفقوا على نص مشترك يحدد أهداف الجانبين للعلاقات المستقبلية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، لكن مفاوضات اللحظة الأخيرة بشأن عدد من القضايا لا تزال جارية.
وتنتظر الوثيقة الآن الموافقة السياسية من الحكومة البريطانية والدول المتبقية في الاتحاد، والتي ستعقد قمة خاصة في بروكسل الأحد القادم.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانبة تيريزا ماي التي كانت تتحدث خارج مقر الحكومة في داونينج ستريت في لندن، إنه كان "الاتفاق السليم للمملكة المتحدة" وتحقيق نتيجة الاستفتاء الذي أجري في عام .2016
ويمضي الإعلان السياسي المشترك جنبا إلى جنب مع اتفاقية الانسحاب، التي تتضمن تفاصيل أطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/ مارس من عام .2019
غير أن مارجريتس شيناس المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، قال للصحفيين في بروكسل إن العمل لا يزال مستمرا لحل العديد من القضايا.
ومن بين العقبات الأخيرة هي مسألة جبل طارق، وهي أرض بريطانية تقع على الطرف الجنوبي من إسبانيا تدعي مدريد أيضا السيادة عليها.
وتضغط إسبانيا من أجل تغيير الصياغة الواردة في اتفاق الانسحاب، مع توضيح دورها في أي مفاوضات مقبلة بشأن جبل طارق. ومع ذلك ، لا تريد الدول الأعضاء الأخرى إعادة فتح المستند المكون من 585 صفحة. ومن المقرر أن تجتمع ماي مع يونكر مرة أخرى يوم السبت المقبل لمراجعة الوضع.
وتواجه ماي معارضة داخلية شرسة لاتفاق الخروج ويبدو من غير المرجح أن تحصل على موافقة البرلمان البريطاني، على الأقل في أول تصويت متوقع في الشهر المقبل.