شهد استعمال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال، لا سيما الفايسبوك و التويتر و الحركة الهاتفية ارتفاعا طفيفا خلال هذه الفترة بسبب انشغال المواطنين بمتابعة الحدث المتعلق بالانتخابات الرئاسية و أحداث "غرداية" بالإضافة إلى أعمال الشغب التي اجتاحت "الأوراس" بعد تصريحات الوزير الأول "عبد المالك سلال" عن "الشاوية"، إذ ارتفع حجم المكالمات الصوتية بنسبة تراوحت ما بين 30 إلى 35 بالمائة، فيما لم تزداد نسبة ارتفاع الرسائل النصية القصيرة عبر الأجهزة الخلوية عن 20 بالمائة مقارنة مع الأيام العادية الأخرى. و يشير مصدر من سلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، إلى أن شبكات الاتصال التي تجرى مكالماتها بصفة عادية في الأيام العادية ستشهد ضغطا ملموسا عليها في أيام الحملة الانتخابية و يوم الاقتراع المرتقب يوم 17 أفريل، مشيرا إلى أن المترشحين للرئاسيات و الأحزاب المؤيدة لهم ساهموا بشكل كبير في رفع نسبة استعمال التكنولوجيا خلال هذه الأيام من حيث إنشاء صفحات على الفايسبوك و التويتر التي تعد الآن بالآلاف، علاوة عن على المواقع الرسمية للمترشحين و الأحزاب المؤيدة لهم، متوقعا أن يرتفع هذا الاستعمال تدريجيا مع قرب الرئاسيات، لا سيما عبر رسائل التوعية للمواطنين التي تبعثها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية بأهمية المشاركة، إضافة إلى الرسائل التي سيبعثها المترشحون للرئاسيات و التي سيدعون من خلالها للاختيار. و أضاف نفس المصدر أن هذا الانتشار الذي تسببت فيه الرئاسيات و ما يليها من أحداث ساخنة تدور معركتها في "غرداية" و "الأوراس"، بالإضافة إلى حركة بركات التي تحتج من وقت لآخر يعود أيضا إلى الجيل الثالث للهاتف النقال الذي سهل الربط بالانترنت مما جعل الشباب لا ينامون ليلا، حيث يتبادلون الصور و النكت و الأحداث عبر الشبكة الاجتماعية التي تتميز بمجانيتها و سهولتها و انتشارها، ناهيك عن انتشار الهواتف الذكية التي تجعلهم فضوليين للتعرف على أهم التطبيقات، مما دفع المرشحين و الناخبين إلى الاعتماد عليها يوم أمس أكثر من خدمات الاتصالات التقليدية، علما بأن الانتخابات السابقة سواء الانتخابات التشريعية و الرئاسية أو المحلية لم يسبق أن اعتمدت على التكنولوجيات مثل رئاسيات 2014 التي شهدت زيادات أكبر في حركة الاتصالات لا سيما عبر الفايسبوك. و بالإضافة إلى الشباب الذي يسخر عبر الفايسبوك من خلال صور أو كاريكاتورات أو نكت حول انتخابات في الجزائر، أصبح المترشحون يتنافسون بدورهم على شغل على شبكة الانترنت، من خلال الدعاية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة الفايسبوك و تويتر.