تلقى ريال مدريد بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية، خسارة ثالثة في الدوري الإسباني لكرة القدم، بسقوطه أمام ضيفه ليفانتي 1-2 السبت في المرحلة التاسعة، فيما حقق برشلونة حامل اللقب فوزه الأول في أربع مباريات على حساب اشبيلية القوي 4-2 وخسر نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي لاصابة بيده.

وعاد برشلونة إلى الصدارة مع 18 نقطة، بفارق نقطة آلافيس ونقطتين عن كل من اشبيلية وأتلتيكو مدريد، فيما يقبع ريال مدريد في مركز خامس مخيب بفارق 4 نقاط عن برشلونة، وذلك قبل أسبوع من مواجهة الكلاسيكو بينهما.

في المباراة الأولى، سجل هدفي ليفانتي خوسيه لويس موراليس (7) وروجيه مارتي من ركلة جزاء (13)، قبل أن يقلص البرازيلي مارسيلو الفارق في الدقيقة 72، منهيا عقما تهديفيا تاريخيا لفريقه استمر 481 دقيقة.

ويتوقع أن تزيد هذه الخسارة من أزمة يواجهها المدرب جولن لوبيتيغي الذي يقود الفريق الملكي في موسمه الأول خلفا للفرنسي زين الدين زيدان، بعد رحيل الأخير عن الفريق بنهاية الموسم الماضي إثر قيادته الى سلسلة ألقاب منها دوري الأبطال ثلاث مرات تواليا.

لكن لوبيتيغي الذي لم يذق فريقه طعم الفوز في 5 مباريات متتالية، أكد أنه متحمس وواثق من فريقه "أكثر من أي وقت". وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "من الواضح أننا لا نستحق الخسارة. ولكننا لا نفوز في كرة القدم لأننا نستحق ذلك ولكن لأننا لا نسجل أهدافا".

وأضاف بشأن التقارير عن بحث ريال مدريد عن بديل له "هذا آخر ما أفكر فيه. ما يشغلني حقا هو مساعدة الشبان (اللاعبين) على استعادة التوازن سريعا. تنتظرنا مباراة مهمة جدا بعد ثلاثة أيام في مسابقة دوري أبطال أوروبا (أمام فيكتوريا بلزن التشيكي). يتعين علينا مواصلة العمل والثقة بقدراتنا والإصرار، هذه هي الطريقة الوحيدة لتغيير الديناميكية". وتابع "أنا متحمس أكثر من أي وقت مضى وأثق بفريقي أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى الجهود التي يبذلها اللاعبون وردة فعلهم أمام سوء الحظ".

وبكر الضيوف في التسجيل عبر خوسيه لويس موراليس (7) الذي استغل سوء التغطية من الفرنسي رافايل فاران فانسل متابعا كرة طويلة تلقاها من المدافع سيرجيو بوستيغو من قبل وسط الملعب الى داخل المنطقة، وتجاوز الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وأرسلها أرضية الى شباكه.

وبعد احتسابه ركلة حرة على مشارف المنطقة اثر لمسة يد على فاران، أشار الحكم غييرمو كوادرا فرنانديز الى علامة الجزاء بعد الاستعانة بتقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه أر")، ليسجل روجر مارتي سلفادور الهدف الثاني (13) وسط ذهول في سانتياغو برنابيو.

وأحيا البرازيلي مارسيلو الأمل لريال مدريد بتقليصه الفارق بتسديدة قوية من داخل المنطقة في سقف المرمى اثر تمريرة متقنة من بايل (82) منهيا عقما تهديفيا لفريقه استمر 481 دقيقة، هو الأطول منذ موسم 1984-1985 (امتد العقم التهديفي وقتذاك 464 دقيقة).