دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،في بيان لها اليوم الأربعاء ، بشدة الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة منضوية تحت عملية الشروق في منطقة الهلال النفطي يوم أمس الثلاثاء و أدى إلى سقوط عدد من القتلى و الجرحى .
وقالت البعثة في بيانها "إن الهجوم يعد خرقاً كبيراً للتعهدات العلنية التي قطعها القادة الرئيسيون بالامتناع عن القيام بأي فعل من شأنه الإضرار بالعملية السياسية في الوقت الذي تقوم فيه الأطراف الليبية بالعمل بشكل مكثف لبناء جسور التعاون التي ستسهم في تسوية سلمية للنزاع في ليبيا. ويقوض هذا الهجوم كذلك الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي كما أنه يعرض للخطر الموارد النفطية التي هي ملك الشعب الليبي".
و دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن القيام بأي فعل قد يزيد من تفاقم الوضع ، مؤكدة على ضرورة عدم قيام الأطراف باستغلال وقف إطلاق النار لحشد القوات أو شن هجمات ،داعية إلى فض الاشتباكات و التزامها بوقف إطلاق النار تماشياً مع التزاماتها السابقة.
و يأتي هذا في وقت أحرزت فيه الأطراف الليبية المعنية من مختلف التوجهات السياسية تقدماً جيداً خلال الأسابيع القليلة الماضية على صعيد استئناف الحوار السياسي الليبي-الليبي، فإنه ينبغي على جميع أطراف النزاع أن يدركوا أن أعين العالم مسلطة عليهم. وتُذكّر البعثة الأطراف بأحكام قرار مجلس الأمن 2174 ذات الصلة، والتي تتعلق بأولئك الذين يقوضون العملية السياسية.