افتتح وزير الداخلية خالد مازن ، وسفير الاتّحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل ، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جيراردو نوتو، مركز الشرطة النموذجي في حي الأندلس والذي سيتولى وضع معايير جديدة للشرطة في ليبيا.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا في بيان أن مركز الشرطة في حي الأندلس من أكبر مراكز الشرطة في طرابلس، ويقدّم خدماته لأكثر من 300 ألف شخص على مدار العامين الماضيين موضحة أنه تم تجديده وترميمه وتجهيزه بمعدّات حديثة وتحديث بنيته التحتية مع إعادة الهيكلة التنظيمية وتقديم برامج تدريبية لضباط الشرطة في نفس الوقت.
ويهدف مشروع مركز الشرطة النموذجي إلى تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية اللّيبية، ودمج الممارسات الجيدة في إدارة الشرطة وتنظيم الشرطة المجتمعية الموجهة للمواطنين والتي تركز على المواطن في إطار اختصاص الحكومة الليبية.
وقال وزير الداخلية "إن احتفالنا بهذا الانجاز ليس لجمال تصميمه ولا لجودة أثاثه ومعدّاته ، بل إن سعادتنا تنبع من كونه يعكس خطوة واعدة شارك من خلالها المجتمع الدولي بأسره في تعزيز الأمن في ليبيا ".
وقال سفير الاتحاد الأوروبي "سيكون إرساء سيادة القانون وإعادة بناء ثقة الشعب في المؤسسات المكلّفة بأمن الدولة عنصرين أساسيين في إعادة بناء ليبيا، وقد وضعت حكومة الوحدة الليبية ذلك على رأس جدول أعمالها. ومن المؤكد أن الاتحاد الأوروبي سيكون على أهبة الاستعداد لتقديم دعم كثيف لجدول أعمال الحكومة اللّيبية لإصلاح قطاع الأمن ".
وساهمت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية إلى ليبيا (يوبام) في إنشاء مركز الشرطة النموذجي من خلال تقديم التدريب والنصائح حول أفضل الممارسات في مجال الشرطة المجتمعية ويهدف التعاون مع السلطات الليبية إلى خلق آليات حماية للمواطنين وبيئة عمل آمنة لضباط الشرطة بحسب ما أفادت البعثة.
وبينت بعثة الاتحاد الأوروبي أن مركز الشرطة النموذجي يعد جزءًا من مشروع الاّتحاد الأوروبي "تعزيز القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي" الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي والبلديات التي تمّ اختيارها حيث يتم تنسيق الأنشطة بشكل وثيق مع وزارة الداخلية ووزارة العدل، وكذلك الفريق التقني العامل المشترك المعني بسيادة القانون وقطاع الأمن، بما في ذلك بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.