أعلن الرئيس المالي "براهيما كيتا"، السبت، عزمه تقديم شكوى ضدّ صحيفة "لوموند" الفرنسية، على خلفية اتهامه بالتورّط في قضية فساد مع رجل أعمال فرنسي، بحسب بيان للرئاسة المالية.

ووفق البيان، الذي بثّه التلفزيون المالي الرسمي، اليوم، فإن "الرئيس براهيما كيتا قرر تقديم شكوى ضدّ صحيفة (لوموند) الفرنسية، على خلفية اتهامه بالتورّط في قضية فساد مع رجل أعمال فرنسي يدعى ميشيل تومي".جاء البيان ردا على مقال نُشر بالموقع الإلكتروني بصحيفة لوموند، الصادرة أمس الجمعة، تحت عنوان "العدالة على درب راعي العرّابين".

وجاء في المقال، على لسان الصحفيين "جيرارد دافات" و"فابريس لوم" ، "تورّط العديد من رؤساء الدول فيما عُرف في الصحافة الفرنسية بـ"نظام تومي" (نسبة إلى فضيحة تبييض الأموال التي تورّط فيها رجل الأعمال الفرنسي ميشيل تومي وآخرون)، من بينهم الرئيس المالي براهيما بوبكر كيتا".وأضاف البيان أنّ "المقال المنشور يهدف إلى تشويه سمعة رجل (الرئيس المالي) عُرف عنه تشبّثه بقيم النزاهة والاستقامة".وتابع أن "الرئاسة المالية أعلنت أنّ رئيس الدولة تحدّث إلى محامين ماليين وفرنسيين من أجل تدارس جميع الإجراءات القضائية الواجب اتّخاذها في مثل هذه الحالات".

وإلى جانب الرئيس المالي، أشارت الصحيفة إلى تورّط كلّ من الرئيس الغابوني "علي بونغو أونديمبا" والتشادي "إدريس ديبي" والكاميروني "بول بيا" في الفضيحة ذاتها.و"ميشيل تومي"، 67 سنة، هو رجل أعمال من منطقة "الكورس" جنوبي فرنسا، ووفقًا للمعلومات المتوفّرة حوله، فإنّ المدّعي العام في باريس فتح في 25 من يوليو/ تموز الماضي تحقيقًا جنائيًا حول تهم نُسبت إليه.وتشمل التهم، بحسب ما أعلن عنه، غسيل أموال، وتم التحفظ على المتّهم "تومي" وعلى مجموعته الصناعية "كابي".وبحسب الصحيفة الفرنسية، يشتبه في قيام "ميشيل تومي" بغسيل جزء من أرباح أنشطته بأفريقيا في فرنسا، وتمويل عدد من الرؤساء الأفارقة، منهم كيتا.