أفادت مصادر مطلعة مساء الخميس، باعتقال آمر لواء أبو الفضل العباس، التابع للحشد الشعبي، أوس الخفاجي، ومن كان بصحبته في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، وإغلاق المقر الخاص به.
ووفقاً للمصادر، فإن قوة مما يسمى أمن الحشد الشعبي قامت، مساء الخميس، بإغلاق أربعة مقرات وصفت بالوهمية، كانت قد انتحلت صفة "الحشد" في الكرادة.
كما أوضحت في بيان، تداولته وسائل الإعلام المحلية، أن "المديرية أوضحت أن هذا الإجراء جاء بعد اجتماع لأمن الحشد مع بلدية الكرادة والقوات الأمنية من أجل إغلاق مقرات تدعي انتماءها للحشد الشعبي".
وأشارت إلى أن "من بين تلك المقرات مقر يدعي انتماءه للواء 47 ومقر تابع لما يسمى لواء أبو الفضل العباس الذي يقوده أوس الخفاجي"، مبينة أن "القوة الأمنية حاولت إغلاق المقر الأخير الذي يعد غير قانوني، لكن امتناع المتواجدين أدى إلى اتخاذ الإجراءات الانضباطية بحقهم".
رفع السلاح ضد طهران
وكانت لأوس الخفاجي مواقف معلنة ضد التدخلات الإيرانية، آخرها ما جاء في مقابلة متلفزة مع إحدى القنوات الفضائية المحلية، عن ضرورة رفع السلاح في وجه طهران في حال إعلانها أنها ضد المصالح العراقية.
كما كانت له مواقف سابقة مناهضة لقيادات الحشد الشعبي، التي دخلت مضمار السياسة، متهماً إياهم بممارسة الفساد.
وبيّن، في العديد من مقابلاته الإعلامية، أن بعض تلك القيادات مارست أدواراً أخرى مثل دخول غير شرعي لبعض الموانئ والمفارز والشركات الاقتصادية، لافتاً إلى أن بعض القيادات المطلوبة للقضاء تمكنت من الهروب.
كذلك انتقد دخول "الحشد" في مجال السياسة، ودعم إيران لمعظم فصائله.
القصاص لقاتلي علاء مشذوب
إلى ذلك، سجل الخفاجي مقطع فيديو توعد فيه قاتلي الكاتب والروائي العراقي علاء مشذوب "الذي ينتمي لعشيرة خفاجة" بالقصاص.
يذكر أن الروائي علاء مشذوب، الذي تميز بكتاباته الجريئة والمنتقدة للسلطة الدينية والحكومية، اغتيل بالرصاص، أمام منزله في منطقة باب الخان وسط المدينة القديمة في كربلاء المحصنة أمنياً، المكتظة بكاميرات المراقبة.
وفتحت القوات الأمنية في كربلاء تحقيقاً بالحادث بإشراف قائد شرطتها، العميد أحمد زويني، الذي توعد بالقبض على الجناة في أقرب وقت.
المصدر: العربية نت