أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة التقى رئيس جهاز المخابرات التركية "هاكان فيدان" لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك المحلية والإقليمية والدولية دون كشف مزيد من التفاصيل حول الموضوعات التي جرى مناقشتها.

وبين المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن اللقاء الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء شارك فيه  وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزيري الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة والاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من صدور حكم من محكمة البيضاء الابتدائية بإلزام المدعى عليهم بنشر جميع النسخ بـ"العربية والإنجليزية والتركية" من الاتفاقية المبرمة بين حكومة الوحدة وتركيا بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدولة الليبية وملاحقها إن وجدت.

وفي 10 من يناير الجاري، حكمت محكمة استئناف طرابلس في الشق المستعجل بإيقاف تنفيذ الاتفاقية إلى حين الفصل في موضوع الدعوى التي تقدم بها 5 محامين إلى محكمة الاستئناف ضد الاتفاقية كونها تخالف عدة قوانين ليبية.

وأثارت الاتفاقية الموقعة بين وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج والجانب التركي ردود فعل محلية رافضة سواء من مجلس النواب أو الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا معتبرين أنها تهدد الأمن والسلم في ليبيا.

ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن كامل بنود الاتفاقية إلا أن الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة قال إنها تهدف وتنص على تعزيز التعاون بين البلدين في الجانب: العملي، الفني، التقني، القانوني، التجاري وفي مجال الهيدروكربونات.

وبين أن الاتفاقية تنص على ‏تطوير المشاريع المتعلقة بالاستكشاف والإنتاج والنقل والتنقيب والتجارة للنفط والغاز والهيدروكربون وفق الإجراءات والقوانين المتبعة في ليبيا وكذلك نصّت  على تبادل الخبرات والتدريب وضرورة ضمان المصالح المشتركة والجدوى من عمليات الاستكشاف والتطوير وزيادة الانتاج للبلدين وتأسيس شركات مشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة التركية ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.