بعد أن سحبت بريطانيا جنسيتها من "عروس داعش"، كما تسمى في الصحف البريطانية، شميمة بيغوم ، وبعد أن أكدت بنغلاديش عبر وزارة الخارجية أن الشابة البريطانية التي انضمت إلى تنظيم داعش في سوريا لا يحق لها الحصول على الجنسية البنغالية، بعدما قررت الحكومة البريطانية إسقاط الجنسية عنها، لم يبق أمام شميمة سوى البقاء في مخيم الهول الذي تقبع فيه شمال شرق سوريا تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية.
إلا أن الشابة التي وضعت طفلاً ذكراً، الأسبوع الماضي، لم تستسلم على ما يبدو ولم تتخل عن حلم الرجوع إلى مسقط رأسها، شرق لندن، على الرغم من أنها أكدت في مقابلات سابقة أنها لا تشعر بالندم لسفرها إلى الرقة قبل 4 سنوات، لأنها عاشت أياماً جميلة، بحسب وصفها، كما أنها تعرفت إلى زوجها الذي تحب في "أرض الخلافة" المزعومة.
وناشدت شميمة السلطات البريطانية، الخميس، إعادة النظر بقرار سحب الجنسية البريطانية منها، طالبة منها "الرأفة".
وقالت في تصريح لقناة "سكاي نيوز" من مخيم للاجئين في شرق سوريا: "أود منهم إعادة تقييم قضيتي بمزيد من الرأفة في قلوبهم".
إلى ذلك، كشفت أنها تدرس طلب الجنسية الهولندية، كون زوجها (الداعشي) يتحدر من هذا البلد، وهو حاليا معتقل لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وكان وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أكد في وقت سابق، الخميس، أ نه لن يترك مواطناً "من دون جنسية" أو بلا بلد تذهب إليه، في إشارة إلى شميمة بيغوم.
يذكر أن المراهقة البريطانية شميمة انضمت إلى تنظيم داعش عام 2015 مع زميلتين لها في مدرسة "بيثنال غرين" في شرق لندن، وكانت تبلغ من العمر عندها حوالي الـ 15 سنة.
ووضعت شميمة، الأحد، مولودا في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سوريا الذي فرّت إليه بعد خروجها من المعقل الأخير لداعش في شرق سوريا.
وسبق لها أن أنجبت طفلين آخرين أثناء وجودها في سوريا، لكنهما توفيا بسبب المرض وسوء التغذية.
محامي عائلة شميمة يبحث الطعن بالقرار
من جهته، يبحث تسنيم أكونجي، محامي عائلة شميمة، الطعن بقرار الحكومة البريطانية سحب الجنسية منها والذي يهدد بتركها بلا جنسية.
وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن المحامي يخطط للسفر إلى المخيم للحصول على موافقة شميمة لإرسال طفلها إلى بريطانيا، في الوقت الذي تأخذ فيه القضية مجراها.
وقال: "آمل أن أتمكن من تحديد الخيارات المتاحة أمامها وشرحها، ونحن نريد رضاها وموافقتها بالطبع".
لكن شميمة أكدت أنها لن تسمح لطفلها بمغادرة سوريا بدونها.
وعندما سئلت إن كانت على استعداد لأن تتغير أو تخضع للتأهيل أجابت "أنا مستعدة لأن أتغير".
المصدر: العربية نت