تسعى أديس أبابا إلى بناء سد "جيبي الثالث" الذى يهدد دول الجوار الإثيوبية والثروة السمكية في هذه المنطقة.
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن سد "جيبي الثالث" الذى تعتزم إثيوبيا استكماله بنهاية العام الحالي يهدد بحيرة "توركانا"، رابع أكبر بحيرة في إفريقيا، بأن ينخفض منسوبها أكثر من 20 مترا، وهو ما قد يسفر عن كارثة بيئية وإنسانية مثلما حدث مع بحر "آرال" في وسط آسيا.
ونقلت الصحيفة عن دراسة أعدها مركز الدراسات الإفريقية بجامعة أوكسفورد، أن بحيرة توركانا التى تقع بالكامل في كينيا ويغذيها نهر أومو الذى يبدأ من إثيوبيا سوف تتضرر بشكل كبير في حال استكمال سد جيبي الثالث الذى يبلغ ارتفاعه 243 مترا، وأن مستوى الماء سوف ينخفض في البحيرة بمقدار النصف؛ وهو ما سيدمر الثروة السمكية في البحيرة وسوف يؤثر في نحو 170 ألف راع في المنطقة.
وأشارت "الجارديان" إلى أن البحيرة التى تبلغ مساحتها 6400 كيلومتر مربع يمكن أن تنقسم إلى بحيرتين صغيرتين، وأن الصورة التى تنبثق من هذه التنبؤات تحمل تشابها واضحا للتاريخ الكارثي المعاصر لبحر آرال الذى كان ذات يوم أكبر رابع بحر في العالم.
وأضافت أن "آرال" الذى كانت تتقاسمه أوزبكستان وكازاخستان فقد 75% من مياهه خلال 30 عاما، وهو ما تسبب في انهيار الصناعة السمكية التى كانت قائمة عليه، وتدهور صحة السكان في المنطقة، والتغيير المناخي حيث ثارت عواصف ترابية مدمرة.
وتقول الحكومة الإثيوبية: إن السد الذى تكلف ملياري دولار ويهدف إلى توليد الكهرباء إلى كينيا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال سوف يوقف فيضان بحيرة أومو. -